في عام 1916م أي قبل مائة وثلاثة أعوام تم توقيع اتفاقية مشئومة بين رئيس وزراء بريطانيا سايكس ورئيس وزراء فرنسا بيكو وعرفت تاريخيا باتفاقية سايكس بيكو، وتنص على تمزيق الخلافة العثمانية إلى دويلات صغيرة تتجاوز الخمسين دويلة تقسم بين بريطانيا وفرنسا
لا زال بعض الناس وخاصة المؤيدين لعاصفة الحزم يظنون في سلمان خيراً ويصدقون أن عاصفته جاءت لاقتلاع الحوثيين والقضاء عليهم وإعادة ما تسمى بشرعية هادي إلى السلطة التي أخرجه
لقد كان الإنجليز يعولون كثيراً على شرعية هادي في إعادة نفوذهم إلى اليمن، إلا أن سيطرة الحوثيين على شمال اليمن وإمساك السعودية بهادي الذي أصبح أسيراً في قبضتهم؛ جعلهم يخططون لإبقاء سيطرتهم على جنوب اليمن
احتدام الصراع بين أمريكا وبريطانيا في جنوب اليمن يزداد يوما بعد يوم ومظاهره تتكشف حتى للبسطاء من الناس بشكل كبير واضح وجلي.
والصراع بينهما في الجنوب متعدد الأوجه ذو أبعاد ثلاثة وهي:
1- البعد السياسي
2- البعد العسكري
3- البعد الإنساني
تسارعت في الآونة الأخيرة أعمال الحوثيين الكبيرة التي يراد منها أن تبرزهمعملاقا لا يقهر،فمن بسط نفوذهم على منطقة قبائل حجور في محافظة حجة المحاذية لحدودمملكة آل سعود التي تركتهم فريسة للحوثيين ولم تعمل لهم شيئا، إلى سيطرة الحوثيين على قعطبة كلها وأجزاء كبيرة من الضالع بدون مشقة وحصولهم على أسلحة كبيرة بدون جهد يذكر، بسبب اختراق أمريكا للمقاومة فيها وتقدم الحوثيين في جبهة نجران، وأخيرا إمطار مملكة آل سعود بوابل من الصواريخ البالستية في فترات زمنية متقطعة.
إن مخزون حقد الكفار الدفين على الإسلام والمسلمين وإمساكهم بخيوط القوة في غياب دولة الخلافة في بلاد المسلمين عبر عملائهم الحكام الذين هم رأس حربتهم وخطهم المتقدم في بلاد المسلمين، كل ذلك يجعل حربهم على الإسلام والمسلمين متواصلة لا تتوقف ولا تنطفئ نيرانها وتآمرهم مستمراً بتنفيذ مخططاته ومكرهم لتزول منه الجبال، ولتدني الوعي السياسي عند المسلمين ووثوق كثير منهم بقيادات مرتبطة بأعدائهم فمن العجيب أن يجد محمود عباس من المسلمين أتباعاً له يكونون بيده أداة تقمع وتنكل بالمسلمين وتقوم باعتقالهم وتجاهر بحربها على
لقد كانت فلسطين درة في تاريخ المسلمين قبل أن تفتح وبعد أن فتحها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 15 هجرية وتسلمها من صفرونيوس وأعطاه عهدته المشهورة (العهدة العمرية) فصارت مركز
يراهن الحوثيون دائما في مراوغاتهم السياسية على الدعم الأمريكي لهم عبر هيئة الأمم المتحدة التي هي في أصل نشأتها منظمة نصرانية أسستها دول أوروبا النصرانية وأطلقوا عليها عصبة الأمم النصرانية ثم تحولت فيما بعد إلى هيئة الأمم المتحدة لاستيعاب جميع الدول ومنها الدول الرأسمالية التي تحكم المسلمين والتي تسمى زورا وبهتانا بالدول الإسلامية، وفي الحقيقة لا توجد للمسلمين إلا دولة إسلامية واحدة هي دولة الخلافة الراشدة لكنها غائبة عن معترك الحياة والواجب على المسلمين إعادتها من جديد وإقامتها على أنقاض الأنظمة الرأسمالية التي تحكم المسلمين.
تلقى الحوثيون صفعة سياسية قوية من بريطانيا وعملائها عند انعقاد مجلس النواب في سيئون في يوم السبت الموافق 13/04/2019م الساعة العاشرة صباحا بعد أن توقف 4 سنوات بسبب الحرب وذلك منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014م، وقد بلغ عدد الحضور في المجلس 118 عضوا، وقد رحبت بريطانيا بذلك مؤكدة أن انتخاب رئيس ونواب للبرلمان يمثل خطوة إيجابية مهمة
تجهز الحوثيون للقيام بالفعاليات المختلفة كالوقفات الاحتجاجية والتظاهر في الميادين العامة في يوم 26/3 الذي صادف الذكرى الرابعة للتصدي للعدوان على اليمن، وسعى الحوثيون لحشد أكبر عدد ممكن لبناء حاضنتهم الشعبية مستغلين استمرار الحرب التي ستدخل عامها الخامس بعد أسبوع واحد ابتداء من يوم 27/3/2019 ولا زال البعض من أهل اليمن يصدق الأغنية القديمة التي تعبر كلماتها أن قوات التحالف بقيادة السعودية جاءت للقضاء على الحوثيين
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني