نشر موقع "كواليس اليوم" بتاريخ 21/3/2018 مقالاً بعنوان "حزب التحرير الإرهابي يؤازر جماعة العدل والإحسان ويدعو إلى إقامة الخلافة الثانية من أرض جرادة"، وكعادة المغرضين احتوى المقال على ما لا يكاد يحصى من الافتراءات والأكاذيب نذكر منها: نعته بالإرهابي، وبالسوري، وتسمية نذير صالح (أحد شباب الحزب) بالإرهابي قاطع الرؤوس، واتهامه بالدعوة إلى تقويض النمو الاقتصادي وإشعال فتيل الحرب الأهلية، واتهامه بالدعوة إلى ضرب أعناق المخالفين وشرعنة العمليات الانتحارية وقتل المدنيين...
نادراً ما يحتوي مقال على مثل هذه الشراسة وهذا الكم من الأكاذيب، لكن يبدو أن الكاتب ومن يقف من ورائه من فرط إفلاسهم الفكري وغياب حجتهم قد أُسقط في أيديهم، ولم يجدوا إلا هذه الأكاذيب الفجة ليلقوا بها، لكن من سوء حظهم أن حزب التحرير ليس نكرة ولا كياناً مجهولاً حتى تنطلي الأكاذيب على الناس بخصوصه، فكتب الحزب ونشراته ومواقفه ومواقعه الإلكترونية معلومة للجميع، وشبابه يعيشون بين الناس؛ يشاركونهم أفراحهم وأتراحهم، ويعلم الناس استقامتهم والتزامهم...
إن حزب التحرير معروف للقاصي والداني بسيرته ناصعة البياض، لم تخدشها على مدى عشرات السنين ولا حادثة واحدة تثبت تورطه في سفك دماء ولا في معصية لله ورسوله ولا في مخالفة لنهجه الذي أعلنه من أول يوم، وهذا الثبات والمثابرة هما اللذان جعلا الناس يلتفون من حوله ويدركون أنه الرائد الذي لا يكذب أهله، وأن الأفكار التي تبناها والحلول المستنبطة من الكتاب والسنة التي دعا إليها هي الخلاص الوحيد للأمة الإسلامية مما ترزح تحته من ظلم حكامها وتسلط أعدائها.
أما عن موقفه من احتجاجات جرادة، فإن الحزب لم يُخْفِ موقفه مما يسمى ثورات الربيع العربي، وأنه يأمل أن تكون فاتحة خير لتغيير حقيقي يأتي على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الفقر والحرمان والإهمال والتهميش وباقي المآسي التي يعيشها المسلمون، وهي عدم تطبيق شرع الله، وحكم بلادهم بأنظمة علمانية استبدادية تجعل خدمة الحاكم وزبانيته وأسياده في الغرب مقدَّمة على خدمة الشعوب.
وبخصوص العلاقة مع جماعة العدل والإحسان، فإن الجماعة ليست حليفا للحزب ولا ربيبته، ولكن تربطه بها رابطة الإسلام التي تربط بين جميع المسلمين، رابطة الأخوة في الدين التي يستعصي على العلمانيين فهمها!
رأيك في الموضوع