قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارفي، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء أن الصفقة المقترحة من طائرات الهليكوبتر والأسلحة إلى باكستان سوف تدعم قدرتها العسكرية داخل حدودها، وسوف تساعد في عملية مكافحة الإرهاب. ويجب أن يكون واضحًا أن باكستان طالبت بشراء 15 طائرة هليكوبتر من طراز AH-1Z
وألف صاروخ من طراز هيلفاير، وأسلحة أمريكية أخرى تقدر بنحو مليار دولار. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبلغت الكونجرس في الأسبوع الماضي حول قبول الطلب الباكستاني. وأضافت هارفي "لدينا علاقات وثيقة جدًا مع باكستان في مجال مكافحة الإرهاب وهذا له عدة أسباب خاصة". ووفقًا للناطقة باسم الولايات المتحدة فإن باكستان لا تزال تعاني من التهديدات الخطيرة التي يشكلها الإرهاب، وبالتالي، فإنها تقوم بمساعدتها. تقول ماري هارفي "مبيعات الأسلحة الأمريكية هي في مصلحة أمننا القومي كذلك". من ناحية أخرى، أوضحت إدارة الاستيراد العسكري الأمريكي، وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، أن بيع طائرات هليكوبتر وأسلحة أخرى إلى باكستان هي جزء من عمليات مكافحة الإرهاب. وهذه الأسلحة ستؤدي إلى تحسين قدرات "الجيش الباكستاني" لخوض تلك الحرب. هذا التوضيح الكبير من الجانب الأمريكي هو كذلك لأنه وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال بشأن بيع الأسلحة إلى باكستان، فإن شركات الدفاع الأمريكية تواجه ضغوطًا من ثلاث جهات. فمن جانب هناك الصين وروسيا وعلى الجانب الآخر تواجه المخاوف الهندية
: ألم تتعلم القيادة الباكستانية أن المساعدات العسكرية الأمريكية تأتي ومعها تعليمات صريحة توجب على باكستان بأن تأخذ زمام المبادرة في قتل المسلمين الباكستانيين وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة؟ إن على المسلمين في باكستان اتخاذ موقف حازم ضد قادتهم بعدم شراء وتلقي المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية. فمن خلال هذه الوسائل استعبدت أمريكا وعلى مدى عقود الشعب الباكستاني وعززت مصالحها الخاصة.
رأيك في الموضوع