قرر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تكليف شريف إسماعيل، وزير البترول في الحكومة المستقيلة، بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع.
وقبل السيسي، يوم السبت الماضي، استقالة حكومة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، وكلفها بتسيير الأعمال.
وتقدم محلب باستقالة الحكومة إلى السيسي، عقب اجتماع طارئ بمقر رئاسة الوزراء. وقالت مصادر حكومية لـ"العربية نت" إن مجلس الوزراء عقد اجتماعاً بعد دقائق قليلة من لقاء محلب بالرئيس السيسي، أعلن فيه استقالة الحكومة وتقديم خطاب الاستقالة للرئيس.
وأضافت المصادر أن محلب استعرض خلال اللقاء مع السيسي نتائج زيارته إلى تونس، وناقش عدداً من الملفات الداخلية.
وتأتي استقالة الحكومة بعد أيام من اعتقال وزير الزراعة المستقيل، صلاح هلال، في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وذلك عقب تقديم استقالته إلى محلب في مقر مجلس الوزراء المصري، وذلك بتهمة فساد وتلقي رشاوى. (العربية نت)
: إن من يعلم واقع الحكومات وكيف يتم تشكيلها يُدرك أن استقالة رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إنما جاءت بطلب من السيسي، في محاولة منه لاحتواء الغضب الشعبي الذي نتج عن سياسات الحكومة وعن الفساد المستشري في مفاصل الدولة والذي لا يقتصر على فساد وزير واحد. فالسيسي يريد توجيه رسالة إلى أهل مصر أنه يكافح الفساد ليعالج الانطباع العام الذي خرج به أهل مصر أن الأمور لا تزال تسير مثلما كانت في عهد مبارك وأن شيئا لم يتغير في عهده. ويُضاف إلى ذلك أن السيسي يهدف إلى إحداث تغيير في الوجوه في الحكومة قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في الشهر المقبل ليتخذها أداة لتحقيق النتائج في الانتخابات بما يوافق توجهاته، إذ هو لا يريد خوض الانتخابات بحكومة أزكمت رائحة فسادها الأنوف. ومما يلفت النظر أن السيسي كلّف وزيرا بتكليف الحكومة الجديدة هو نفسه متهم بقضايا فساد!! فهل هكذا يُعالج الفساد؟؟ إن واقع الفساد الموجود في الحكومة وفي أوساط رجال الأعمال النافذين وداخل الجيش والمؤسسات الأمنية وفي الأنظمة والقوانين التي تسهّل الفساد يجعل معالجة الفساد معالجة حقيقية تبدأ من الجذور وليست في تغيير بعض الأشخاص، ولكن أنّى للسيسي أن يفعل ذلك وهو رأس الفساد، وهو لم يكن ليفعل ذلك لولا توجيه أمريكا له لإحداث تغيير في الحكومة لامتصاص النقمة الشعبية؟؟
رأيك في الموضوع