إن الخلافة الراشدة ستقلب النظام المهيمن من خلال القضاء على الميزة الاستراتيجية التي تتمتع بها أمريكا في ظل النظام العالمي الأمريكي الحالي. وستطيح بحكام المسلمين العملاء، الذين تهتز عروشهم بالفعل تحت غضب الأمة، في أقصر وقت ممكن. وستوحد بلاد المسلمين في دولة واحدة قوية سوف يخشى الكفار حتى مجرد الحلم بمحاربتها. وسيرفض النظام العالمي الجديد الذي ستفرضه الخلافة الدولار الأمريكي كعملة دولية قياسية، وينهي طغيان الدولار الضعيف، ما يتسبب في معاناة أمريكا من أسوأ تضخم وأسوأ أزمة اقتصادية شهدتها على الإطلاق، وسينهي هيمنة أمريكا على الطرق البحرية في العالم ويذل البحرية الأمريكية.
إن قيام الخلافة سيكون إيذاناً بنهاية كيان يهود الذي لم يقاتل جيش دولة بقيادة مخلصة، وستتمكن جيوش المسلمين الموحدة تحت قيادة خليفة من محو هذا الكيان، عندما يخاف يهود من الحجر والشجر. وقد أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بالفعل عن إمكانية وصول الصواريخ الباكستانية إلى أمريكا. هذه هي إمكاناتكم الحقيقية أيها الجند التي تخفيها عنكم قيادتكم العميلة. فماذا يمنعكم من هذا الطريق الشريف، وحزب التحرير يدعوكم إلى الفريضة الشرعية العظيمة؟ إن خيار الخلافة ليس خطة احتياطية، بل هو الطريقة الشرعية الوحيدة لتنفيذ أوامر رب العالمين. قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
رأيك في الموضوع