يا أمة الحق والهداية: هؤلاء هم حكامكم، إجرامهم وأذاهم لا يقل عن إجرام وأذى عدوكم، فهم الأمان له وهم الجسور لمخططاته، ويلهثون لتنفيذ مخططات سيدتهم أمريكا.
فهذه دولة يهود تعيث في الأرض فسادا، تقتل وتهجر وتدمر وقد تجاوزت العام على عدوانها على غزة العزة ووسعت عدوانها ليشمل لبنان، وحكام المسلمين لا يزالون يعقدون القمم واللقاءات الوزارية، ويمارسون أعلى درجات ضبط النفس، والطرق الدبلوماسية لرد كافر حربي معتد، فأي خور هذا؟! وأية خيانة هذه؟!
يا جيوش المسلمين: إن حكامكم الخونة أموات غير أحياء، قد آن أوان دفنهم، فليكن ذلك على أيديكم لتنالوا رضا ربكم، فأنتم أحفاد خالد، وأبي عبيدة، والقعقاع، وصلاح الدين، وغيرهم من أبطال ذلك السلف، ولا يليق بكم أن يسوسكم هكذا شرذمة خونة، وإنَّ حزب التحرير يدعوكم منذ تأسيسه إلى تحكيم شرع الله وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وسيبقى يدعوكم ولن ييأس من دعوتكم حتى يشرح الله صدوركم فتستجيبوا لأمر الله، ولا يريد منكم جزاء ولا شكورا إلا رضوان الله تعالى، فاستجيبوا لأمر الله وحطموا عروش الطواغيت، وكونوا على يقين أنهم سيتبرؤون منكم كما سيتبرأ إبليس من أتباعه. ﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
رأيك في الموضوع