الاستاذ علاء الحارث – بغداد
منذ عام والحديث يزداد عن تحرير الموصل، وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عنه وتناولته أطراف كثيرة، ولعل أهمها الاتصال الهاتفي بين حيدر العبادي ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث ناقشا مسألة تحرير الموصل باعتبارها من جهود مواصلة الحرب على تنظيم الدولة، وناقشا أيضا الحاجة الملحة للجهود الإنسانية وتحقيق الاستقرار لحملة الموصل وضرورة حشد الدعم الدولي للحملة.
في 13/7/2015 خرجت مظاهرات شعبية في عموم محافظات العراق ضد فساد الحكومة العراقية، وطالبت تلك الحشود الشعبية بإصلاحات رعوية تعالج مشاكلهم اليومية من
أعلن العبادي تشكيلة حكومة التكنوقراط بنهاية المهلة التي أعطيت له ضامّةً (16) حقيبة وزارية عدا وزارتي الداخلية والدفاع لما تذرع به العبادي من أسباب أمنية. هذه الخطوة عدَّها مقتدى الصدر إيجابية، مما حدا به أن يطلب من أنصاره إنهاء اعتصامهم أمام بوابة المنطقة الخضراء، كما أعلنت واشنطن تأييدها لهذه الإصلاحات ودعت كافة الأطراف السياسية للتعاون مع الجهود المبذولة في هذا الصدد.
منذ دخول أمريكا إلى العراق في عام 2003 وإلى الآن وهي تمسك بزمام الأمور في هذا البلد، وأولها وأهمها تنصيب الحكام الذين تختارهم وتغيرهم حسب متطلبات الوضع في هذا البلد الذي قامت أمريكا بتدمير كل شيء فيه، وجاءت بعملاء فاسدين يتبعونها في كل شيء مقابل المال القذر الذي سرقوه من البلاد وما زالوا يفعلون.
منذ أشهر والحكومة العراقية تتحدث عن قرب قيام الجيش بعملية لاستعادة مدينة الرمادي وجرت محاولات عديدة للاقتراب من المدينة باءت جميعها بالفشل، وأخيراً بدأت القوات الأمنية بعملية عسكرية كبيرة لاستعادة المدينة وذلك بعد قيام وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بزيارة للعراق وأعقبه
بعد أسبوعين من تحشيد القوات، شن البيشمركة هجوماً فجر الخميس 12/11 على مدينة سنجار، وتم استعادتها بسهولة، حيث إن مقاتلي تنظيم الدولة كان لديهم الوقت الكافي
منذ أكثر من أسبوعين سقطت الرمادي بعد معارك كرّ وفرّ لأشهر عدة، اشتدت في الأسبوعين الأخيرين قبل سقوطها، وقبل أيام سقطت تدمر في سوريا وبعدها مدينة سرت في ليبيا، ويبدو أن سقوط المدن سيستمر في أكثر من بلد بيد تنظيم الدولة، وحدث ذلك كله تحت طائلة الطائرات الأمريكية التي تمخر أجواء العراق يومياً، والطائرات السورية التي تهيمن على الأجواء في سوريا.
منذ أسبوع بدأت حملة عسكرية لإخراج تنظيم الدولة من مدن محافظة صلاح الدين وقراها ، ويقود الحملة رسمياً هادي العامري مسؤول الحشد الشعبي ويشترك فيها الجيش والشرطة والحشد الشعبي وعناصر من الحرس الثوري الإيراني بصفة مستشارين كما أعلن رسمياً، وقد ساهم قاسم سليماني في إدارة الحملة تخطيطا وتنفيذاً وتقدمت القوات من مناطق عدة شرق وجنوب وشمال تكريت، وبعد أسبوع من المعارك استطاعت السيطرة على قضاء الدور وحالياً تكثف عملياتها للسيطرة على ناحية العلم ومنطقة البوعجيل التي تقول الجهات الرسمية أنهم دخلوها يوم الأحد 8/3 وأن القوات الأمنية تطوق تكريت من مناطق عدة.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني