جريدة الراية
نظم حزب التحرير/ أمريكا مؤتمر "العالم عند مفترق طرق: الأزمة الأيديولوجية والطريق إلى الأمام"، وهو مؤتمر الخلافة السنوي الذي يُواجه التناقضات
في ظل استمرار قصف كيان يهود الوحشي لغزة، وفي ظل توسيعه هجومه البري فيها منذ 20 آذار/مارس الماضي، أثناء ذلك كله، تجد القيادات السياسية
كانت غزة دوماً قلعة من قلاع الثبات، وحصناً من حصون العزة، وشوكةً في حلق الاحتلال، رغم الحصار والتجويع والدمار، ورغم الغارات والقصف، ورغم تخلي الأقربين قبل الأبعدين. إلا أن المصيبة تتضاعف حين يتحول جارك وشقيقك المفترض، إلى تاجر دماء، يسعّر بوابة النجاة بالدولار، ويجعل من المساعدات الإنسانية سبيلاً للإثراء الفاحش.
ألم تتيقّنوا بعدُ من خيانة حكامكم وتآمرهم مع الكفار والأعداء عليكم؟ ألم تدركوا بعدُ سبب ما أنتم فيه من بلاء شديد؟ ألم تبصروا بعدُ الطريق الصحيح للخلاص مما أنتم فيه؟
من لا يعلمُ منكم فليعلم أنّ سبب ما أنتم فيه من بلاء شديد هو غياب حكم الإسلام وغياب دولته؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي تحمي بيضتكم، ويهابها أعداؤكم، فلا يجرؤ أحد على التفكير بالاعتداء عليكم، فلما غاب حكم الإسلام تسلط على رقابكم حكام رويبضات أنذال عملاء، لا يرعون مصالحكم، ولا تهمهم حمايتكم من أعدائكم بقدر حرصهم على كراسيّهم وخدمة سادتهم الكفار، فلا خلاص لكم إلا بالتخلص منهم، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، لتحكمكم بالإسلام، وتوحّد
في ظل منظومة الاقتصاد الرأسمالي المشوهة التي تطبقها الدول القائمة في بلاد المسلمين، تشتد الضائقة الاقتصادية وتعجز الدولة عن السيطرة على الغلاء المتفاقم وعن توفير مجموعة السلع المسماة استراتيجية؛ من مثل القمح والوقود وخدمات الكهرباء وغيرها، وفي كل مرة تشتد الضائقة تقوم الدولة بعملية تضليل حتى يتكيف الناس مع الضائقة وهم يتوهمون أن دولتهم تسعى لعلاج الضائقة، قبل أن تأتي الموجة التالية من الضائقة، وهكذا دواليك. تهوي حياة الناس من درك إلى آخر حتى يحنّوا إلى أول درك من الضائقة. أما ما هو سحر التضليل الذي ينطلي على الناس في كل مرة؟ فهو أحد أضلاع مثلث مشؤوم لا يخرج عنها هذا السحر: (تكوين حكومة من وجوه جديدة، أو عقد مؤتمر، أو تكوين لجنة).
ما إن هدم الكافر المستعمر دولة الخلافة، وأقصي الإسلام عن الحكم، وأخذ يطبق على المسلمين رأسماليته التي تخالف عقيدتهم ومفاهيمهم عن الحياة؛ ساد الظلم والفساد والبغي والعدوان، وخيم على الناس البؤس والحرمان والشقاء، وانتشر الفقر والجوع، وغاب العدل والأمن والأمان والطمأنينة، وانتشرت الفاحشة والرذيلة.
في ظل الرأسمالية ستظل البشرية عموماً والأمة الإسلامية خصوصاً تعيحياة؛ ساد الظلم والفساد والبغي والعدوان، وخيم على الناس البؤس والحرمان والشقاء، وانتشر الفقر والجوع، وغاب العدل والأمن والأمان والطمأنينة، وانتشرت الفاحشة والرذيلة.
أيها المسلمون: إن ألمَنا شديد، والعالم أجمع يرى ما يفعله يهود وحلفاؤهم في الغرب الكافر من مجازر بحق أهلنا في غزة الأبية، وإجرام يندى له جبين الإنسانية، وإن ألمنا أشد ونحن نرى بأم أعيننا هذا الإجرام ولا تزال جيوش الأمة الإسلامية رابضة في مكانها لا تحرك ساكنا لنصرة إخوتهم المستضعفين، ولا تؤرقهم صرخات الثكالى ولا عويل الأطفال، فهل وصل الوهن والهوان بهم إلى هذا الحد؟!
فيا أمة الإسلام ويا أهل القوة والمنعة: هذا هو يومكم وهذا
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني