أيها الضباط المخلصون في جيوش المسلمين: إن صرخات الاستغاثة من غزة، هي خطوطكم الحمراء. يقول الله تعالى: ﴿إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. فإن سكتّم وأطعتم الحكام، فإن العاقبة عذاب أليم واستبدال. فتداركوا أمركم وانجوا بأنفسكم، واقتدوا بصلاح الدين الأيوبي، الذي لم ينتظر إذناً من حكام الجبن والخيانة، بل أطاح بهم ووحّد الجيوش الإسلامية لتحرير الأرض المباركة، فلسطين.
والعقبة الوحيدة اليوم أمامكم هي هؤلاء الحكام العملاء، الذين سيضيعون الوقت بالأعذار والخداع، بينما يُباد المسلمون في غزة. إن مسؤوليتكم الشرعية هي أن تستعيدوا سلطان الأمة الإسلامية المغتصب بإقامة الخلافة الراشدة، والتي يُعدّ هدير واحد من جيوشها كافياً لإيقاف هذا العدوان الهمجي. كما وندعوكم اليوم إلى إعطاء النصرة لحزب التحرير، لإقامة الخلافة دون تأخير. فبإقامتها، سيرتجف كيان يهود وراعيته رأس الكفر أمريكا، لأنهم يعلمون أن الخليفة، ولي أمر المسلمين الشرعي، لن يتركهم بدون عقاب.
رأيك في الموضوع