أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم السبت الماضي، بأن الولايات المتحدة تتجه لنشر ما يصل الى خمسة آلاف جندي وعتاد ثقيل، بما في ذلك دبابات، في العديد من دول البلطيق ودول أخرى في أوروبا الشرقية للتصدي لهجوم روسي محتمل. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر أمريكية وأخرى في حلف شمال الأطلسي، أنه إذا وافقت السلطة التنفيذية الأمريكية على اقتراح وزارة الدفاع (البنتاغون)، فإن الولايات المتحدة ستنشر للمرة الأولى أسلحة ثقيلة في هذه الدول التي انضمت مؤخرا إلى الحلف الأطلسي والتي كانت إلى حين سقوط جدار برلين تدور في فلك الاتحاد السوفياتي. وأضافت أن الهدف من هذه الخطوة هو طمأنة دول البلطيق ودول أخرى في أوروبا الشرقية أصبحت جد قلقة من روسيا منذ ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم واندلاع المعارك في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو.
واعتبر المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة الأميركية أنه "يتعين على البنتاغون الحصول على هذه الموافقة قبل اجتماع وزراء دفاع حلف الأطلسي هذا الشهر في بروكسل". (جريدة الشرق الأوسط)
: إن مما يدل على جدية المعلومات الواردة في الصحيفة الأمريكية هو التصريح الذي أدلى به جوزاس أوليكاس وزير دفاع ليتوانيا لوكالة رويترز، حيث قال: "إن بلاده تستعد لاستضافة معدات عسكرية أمريكية ثقيلة في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن نشرها بشكل دائم".
وقال أوليكاس: "نعتقد أن جزءا منها على الأقل (دبابات أبرامز ومدرعات برادلي) ستكون في ليتوانيا ونحن نمضي قدما في عملية تعديل بنيتنا التحتية العسكرية لاستخدامها لمثل هذا التخزين. لقد باتت جاهزة تقريبا."
وأضاف: "نجري محادثات مع حلفائنا الأمريكيين (لإقناعهم) بأن نشر الأسلحة هنا بشكل دائم سيكون أمرا هادفا (يخدم) تعزيز أمننا ودعم الجنود المتمركزين هنا". وتابع بالقول: "إذا تم اتخاذ القرار سيكون هذا الأمر إيجابيا جدا لوضعنا الأمني".
وصرح أيضا وزير الدفاع البولندي توماس شيمونياك أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة لبحث احتمال تخزين الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة على الأراضي البولندية مع تزايد التوترات في المنطقة بسبب روسيا والنزاع في أوكرانيا.
رأيك في الموضوع