أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: أنه في حين تواجَه المسيرة السلمية لأهلنا في جرجيس بالقمع والشتم والغاز المسيل للدموع والاستعمال المفرط للقبضة الأمنية، وفي حين تختنق صفاقس وساكنوها بروائح القمامة المنتشرة في كل أرجائها في ظل غياب تام للحكومة والسلطة المحلية، يستقبل قيس سعيّد في مدينة جربة ضيوف القمة الفرنكفونية، وعلى رأسهم رئيس فرنسا الحاقدة والمحاربة للإسلام ورسوله؛ يستقبلهم بالورود والسجاد الأحمر والعناق المطول والابتسامة العريضة، وهذا ليس بغريب على من لمّع ولطّف صورة الاستعمار والاحتلال المباشر واعتبره حماية. وأضاف البيان الصحفي: نعم هكذا اختار قيس سعيّد أن يواصل درب من سبقوه في حكم البلاد قبل الثورة وبعدها، اختار أن يهرول ويحث الخُطا نحو إرضاء الغرب المستعمر وحكامه، بينما اختار العصا الغليظة والقبضة الأمنية لشعبه. عجز تام في إدارة الأزمات وفشل واضح في إيجاد المعالجات لمشاكل الناس وما تعانيه من ضنك العيش، عجز يخفي إفلاس النظام الرأسمالي العلماني الحاكم في البلاد.
وختم البيان بالقول: ها قد بانت الصورة، وإن كانت من قبل معلومة، سجاد أحمر للاستعمار وغاز سام لأمهات ألقى النظام بأبنائهن في ظلمات البحار، فماذا ترجون من هذا النظام إلا مزيدَ تأبيد وتثبيت وتوطيد للاستعمار؟!
رأيك في الموضوع