إن الإسلام دين الله الذي رضيه للناس وأوجبه قيادة فكرية تسير حياتهم بأمن وطمأنينة، ومن تطبق عليه أحكامه سواء أكان مسلما أو غير مسلم يحيا راضيا آمنا ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾. وممّا تجدر الإشارة إليه أن تطبيق الإسلام لا يكون إلّا كاملا وشاملا فلا تنازل عن أي حكم فيه ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾. ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة إذ لم يفرط ﷺ بأي حكم من أحكام الله رغم ما لاقى هو وأصحابه من ظلم قريش وتعذيبها، ولم يداهن ولم يماطل رغم الإغراءات، فوضّح لنا كيف ندعو لهذا النور الذي أرسله الله هدى ورحمة للعالمين.
فليشمر كل مخلص لهذا الدين عن ساعده وليعمل جاهدا لعودة دولة الخلافة التي ستجمع شتات المسلمين وتستأنف الحياة بهذا النور وتحكمهم به ويبذل ما في وسعه ليعيده إلى الحياة بعد أن أقصاه عنها النظام الرأسمالي ورمى بالناس إلى الظلمات وقد أخرجهم هو منها ليشع من جديد فيعود للأمة مجدها وعزها وتتبوأ مكانتها التي حباها بها خالقها وكرمها بها.
رأيك في الموضوع