لقد وعدنا الله تعالى بانتصارات وفتوحات بعينها، لم تتحقق بعد، وستتحقق قريبا بإذن الله تبارك وتعالى، فكما حقق لنا وعده بفتح القسطنطينية، فسيحقق لنا وعده بفتح روما، وتحرير فلسطين، قال رسول الله ﷺ فيما رواه البخاري: «تُقَاتِلُكُمُ اليَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ الحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي، فَاقْتُلْهُ». ألا وإن على رأس هذه الوعود إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» التي بإذن الله ستُعيد للأمة عزها وأمجادها، وتقاتل يهود وتحرر فلسطين وتفتح روما، بل نستبشر بأكثر من ذلك كما كان لفتح القسطنطينية من أثر عظيم حققته الدولة الإسلامية لقرون عديدة، وكان الباب الذي عادت منه للدولة الإسلامية مكانتها في إرساء العدل والرحمة وقضائها على عقائد الكفر والاستعمار ونفوذه وأذنابه.
إن تحقيق هذه البشارات لا يكون بالركون والانتظار والتقاعس، فسنة الله قضت أن ننصر الله فينصرنا، فنقيم شرعه ونعليَ صرح دولته ونجاهد في سبيله، وعندها تشرق الأرض بالبشارات الثلاث الباقية وقد أشرقت بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع