﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ وعد الله تبارك وتعالى المسلمين بالاستخلاف والتمكين في الأرض، وأن يبدل خوفهم أمنا، ما داموا متمسكين بدينهم وطاعة ربهم ورسولهم ﴿يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾.
والعبادة ليست مقصورة على الشعائر بل تحكيم الشريعة وتنظيم شؤون حياة الناس بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ عبادة. ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ فإن أطعتم الله ورسوله ﷺ واستقمتم على دينه وحكمتم بشريعته، فلا عليكم من الكفار فما هم بمعجزين الله في الأرض، إن قوة الأمة الإسلامية تكمن بتمسكها بدينها وطاعة ربها وتطبيق شرعه والالتزام بمنهجه في الحياة، فإذا خالفت أمر الله وأمر رسوله ﷺ واتبعت كلام البشر كما هي حالها هذه الأيام فقد أوردت نفسها درب الهلاك والذل والمهانة ونكل بها شرذمة الخلق واستبد بها الخوف والجوع وتخطفها أعداؤها.
رأيك في الموضوع