ردا على تقرير نشرته صحيفة السوداني العدد 5799، للصحفي الهادي محمد الأمين، الذي حاول أن يوحي للقارئ أن حزب التحرير هو ضمن الجماعات الجهادية التي تقوم بالأعمال المادية، ووصف الحزب بالراديكالية؛ قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل):
أولاً: إن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وهو يعمل بين الأمة ومعها لتتخذ الإسلام قضية لها وليقودها لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة...
ثانياً: إن حزب التحرير يهدف إلى إنهاض الأمة النهضة الصحيحة بالفكر المستنير؛ لذلك ينحصر عمله في الصراع الفكري والكفاح السياسي، ولا يقوم بالأعمال المادية، ليس خوفاً من أحد وإنما التزاماً بطريقة النبي ﷺ وتأسياً بسيرته العطرة في إقامة الدولة، فإنه ﷺ لم يقم بأي عمل مادي قبل قيام الدولة، وإنما كان يقوم بالصراع الفكري والكفاح السياسي حتى أقام الدولة، والدولة هي التي تقوم بالأعمال المادية.
ثالثاً: إن البيان الصحفي الذي استند إليه كاتب التقرير في الحديث عن حزب التحرير ليس فيه تهديد لأحد بأي عمل مادي، لا للسفير الأمريكي ولا لغيره، فالبيان يستهدف حكام السودان وأهل السودان ويكفي عنوانه الذي يقول: (في ظل هوان حكام السودان سفير أمريكا يتصرف بوصفه حاكماً عاماً للسودان)، حيث يطالب البيان أهل السودان أن يقيموا الخلافة على منهاج النبوة التي تحقق لهم السيادة الحقيقية على بلادهم، وتقطع يد الكافر المستعمر عنها، أم أن كاتب التقرير يعجبه ما يقوم به السفير الأمريكي وغيره من سفراء الدول الاستعمارية في السودان؟! فهل يجرؤ سفير السودان في أمريكا، أو سفيره في بريطانيا أن يقوم أي منهما بعشر معشار ما يقوم به سفراء أمريكا وبريطانيا من تدخلات في شؤوننا؟! قطعاً لن يجرؤوا لأنهما يعلمان أن أمريكا وبريطانيا لن تسمحا لهما بذلك صيانة لسيادة بلديهما.
رأيك في الموضوع