نشر موقع (حلب اليوم، الأربعاء، 1 ربيع الآخر 1444هـ، 26/10/2022م) خبرا جاء فيه: "كشف تقرير غربي عن نيّة تركيا توحيد كافة فصائل الجيش الوطني السوري، ونقل موقع ميدل إيست آي عن مصادر تركية رفيعة المستوى لم يسمّها، أن أنقرة تريد إعادة تنظيم الجيش الوطني تحت قيادة موحدة، ليصبح كالجيوش النظامية، وذكر التقرير نقلاً عن المصادر التركية، أن الخطوة اﻷولى في التشكيل الجديد سوف تكون من خلال حل جميع الفصائل الحاليةّ لتندمج في البنية الجديدة للجيش الوطني الذي سيكون تحت قيادة واحدة، وسيتمّ استثناء هيئة تحرير الشام".
الراية: كعادته فإن النظام التركي يحث الخطا ويغذ السير في تنفيذ خطوات حل أمريكا السياسي القائم على مصالحة طاغية الشام والعودة إلى أحضان نظامه المجرم. ألا وإن توحيد فصائل الجيش الوطني في جيش موحد ليست غايته انطلاقة جديدة لثورة الشام باتجاه دمشق لإسقاط النظام، وإنما الغاية منه هي مصادرة قرار الثورة ووضعه في يد قيادة واحدة يأمرها نظام تركيا فتنفذ. فقد رأى النظام التركي رد فعل أهل ثورة الشام على تصريح وزير خارجيته جاويش أوغلو، وأيقن أن القرار ما زال بيد الحاضنة الشعبية للثورة؛ فقرر نزعه عن طريق توحد الفصائل ظانا أنه بذلك يستطيع فرض إرادته على الثورة. إن التوحد المطلوب هو الذي نادت به الثورة من البداية، ورفضته الفصائل الموالية لتركيا؛ لأنه يعني الاعتصام بحبل الله المتين، وليس التوحد وفق أوامر من يعلن كل يوم أن نهاية طريق الثورة هي المصالحة مع طاغية الشام.
رأيك في الموضوع