إن السبيل الوحيد لنجاح أي ثورة في بلاد المسلمين هو حملها لمشروع الأمة؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ونصرتها من أهل القوة والمنعة المخلصين من أبناء الأمة في الجيوش، وما دون ذلك فهو دوران في حلقة مفرغة، وتكريس ارتهان البلاد للغرب المستعمر وبقاؤها في ربقة التبعية له. وهذا المشروع هو الذي يحمله حزب التحرير ويدعو أبناء الأمة لحمله واحتضانه ويستنصر في سبيل ذلك المخلصين في الجيوش ليوضع موضع التطبيق كاملا شاملا غير منقوص، وقد صارت فكرته رأيا عاما في الأمة التي تحب دينها وترغب في العيش تحت مظلته.
فيا أيها المخلصون في جيش الكنانة: اعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عز وجل عن كل أوزار النظام المصري، فما تجرأ على الله وعلى دينه وعباده؛ إلا عندما أمن جانبكم بما أعمى به عيونكم من رواتب ومنح ومميزات هي في حقيقتها رشوة حتى يفترس بكم أهلكم ويمكن الغرب من ثرواتهم. وقد رأيتم ما يعانيه أهلكم في مصر وقد ضاقت بهم السبل، فكونوا أنتم سبيل نجاتهم وانصروهم وانصروا دينكم وانحازوا لأمتكم. وإن حزب التحرير يضع هذا المشروع بين أيديكم وأنتم على أعتاب موجة ثورية جديدة ليكون البديل الذي يحقق طموح الناس ويعالج جميع مشاكلهم علاجا حقيقيا وليس وهما وسرابا كالذي تبيعكم الرأسمالية إياه، فاحملوه وانصروه فأنتم أهله وأولى بحمله، وليكن هو مطلبكم الذي لا تحيدون عنه، فبه يرضى عنكم ربكم وفيه خلاص مصر والأمة من براثن الغرب وأدواته ونظامه العفن، فليكن غايتكم عسى الله أن ينجز بكم وعده فتقوم الخلافة الراشدة الثانية على أيديكم فتفوزوا فوزا عظيما.
رأيك في الموضوع