(الجزيرة نت، الأربعاء، 23 ربيع الأول 1444هـ، 19/10/2022م) صرّح مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الخميس الماضي بأن أوروبا "حديقة"، وبقية العالم "أدغال"، وحذر من أن تغزو "الأدغال" تلك "الحديقة".
وقال إن "أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تماما، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال".
الراية: رغم أن بوريل هذا قد أصدر بياناً يعتذر فيه عن تصريحاته، وقال إنها أُخرجت من سياقها وأسيء فهمها؛ إلا أنه عبر حقيقة عن مكنون نفسه، بل ومكنون العقلية الغربية (الرجل الأبيض) وأنهم أفضل وأرقى من غيرهم من البشر، وأن من ليس من جنسهم يجب أن يكون خادما لهم، والأدلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: إبادتهم لسكان أمريكا الأصليين عندما غزوها، واختطاف عشرات الآلاف من أهل أفريقيا واستخدامهم كعبيد، والتفرقة العنصرية الموجودة في دولهم وبين شعوبهم، واستعمار أفريقيا ونهب ثرواتها ومقدراتها، واحتلال بلاد المسلمين وكذلك نهب خيراتها وسلب مقدراتها، والتفرقة الواضحة بين لاجئي أوكرانيا (البيض) وبين غيرهم من المهاجرين، والدوس بنعالهم على قيمهم من حرية فكر ورأي وحرية شخصية عندما يتعلق ذلك بالمسلمين وقيمهم.
علاوة على ذلك فإن ما أسماه بوريل التماسك (الاجتماعي) يكاد يكون معدوما في أوروبا، حيث أغلب العائلات فيها متفككة، وشعوبها يكره بعضها بعضا، ولهذا فهم لم يستطيعوا أن يقيموا اتحادا قويا بل هو هش متصدع ولم يستطع أن يحقق الوحدة السياسية بين بلدانه.
رأيك في الموضوع