نشر موقع (عرب 48، الاثنين، 6 ربيع الآخر 1444هـ، 31/10/2022م) خبرا جاء فيه: "دعا رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال.
وقال في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، المنعقدة، اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، إن "شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا على جرائم (إسرائيل)".
وأشار إلى أن بعد غد الأربعاء يصادف الذكرى الـ105 لإعلان بلفور المشؤوم، والذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، ولا زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الإعلان المشؤوم سياسيا وماديا وإنسانيا وجغرافيا وغيره، ومطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي، وأن تعترف بدولة فلسطين ذات السيادة، متواصلة الأطراف، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".
الراية: في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير تعقيبا على هذا الخبر، قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) الدكتور مصعب أبو عرقوب: "بينما يطالب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية بريطانيا بإصلاح ما وصفه "خطأها التاريخي"، في إشارة إلى وعد بلفور من جهة، فإنه من الجهة الأخرى وفي تناقض صارخ، يطالب بتطبيقه عمليا عبر مطالبته بحل الدولتين. وحل الدولتين هذا يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل كيان أمني يحميه من أهل فلسطين ويعمل على تدجينهم ثقافيا وسلخهم عن دينهم عبر الاتفاقيات الدولية وجلد ظهورهم بالضرائب في خلطة هدفها تهجيرهم وتقليل أعدادهم".
وأضاف الدكتور أبو عرقوب: "وأمام هذه التصريحات المقولبة التي تقال في المناسبات والذكريات التاريخية كان على رئيس وزراء السلطة اشتية أن يحترم عقول أهل فلسطين والأمة الإسلامية صاحبة القضية، وأن يعرف أنه في حضرة المرابطين على الأرض المباركة وأمة عظيمة حررت فلسطين في حطين وعين جالوت وتتحفز لتحريرها مرة أخرى، كان عليه أن ينتقي كلماته ويقف بجدية عند تناوله لقضية مصيرية لأمة عظيمة، فكان الأولى به أن يجيب نفسه عن أسئلة إجاباتها بديهية عند الأمة قبل ترديد هذه التصريحات المقولبة، كان عليه أن يجيب عن هذه الأسئلة:
كيف ينتظر أن تصحح بريطانيا "خطأها التاريخي" في وعد بلفور؟ هل ستقوم، وهي التي أنشأت كيان يهود كقاعدة متقدمة لحربهم على الأمة الإسلامية، بتحرير فلسطين وإعادتها لأهلها؟!
هل يطالب بريطانيا أن تحرر فلسطين كلها لأنها أعطتها كلها ليهود بوعد بلفور لتصحح "خطأها التاريخي"، أم أن السلطة تكتفي بجزء منها حسب اتفاقية أوسلو، ولا داعي لأن تصحح بريطانيا خطأها كله؟!
هل القدس كلها غربيها وشرقيها ويافا وحيفا وتل الربيع وعسقلان وبئر السبع والنقب والبحر الميت وشواطئ المتوسط تقع ضمن "الخطأ التاريخي" الذي أقدمت عليه بريطانيا بوعد بلفور وتطلبون تصحيحه، أم أنها لم تعد خطأً تاريخياً بعد مطالبة السلطة بدويلة في حدود ٦٧ واعترفت بكيان يهود؟!
هل تحرير فلسطين يكون عبر مطالبة أعداء الأمة بتصحيح "أخطائهم"، أم عبر جيوش الأمة وقواها الحية التي حررتها من قبل في حطين وعين جالوت؟! وأخيرا هل حقا تريدون تحرير فلسطين؟؟".
رأيك في الموضوع