احتفل مئات من أهل اليمن في محافظة تعز، مساء الخميس، بالذكرى الحادية عشرة لثورة 11 شباط/فبراير السلمية، التي أزاحت علي صالح عن الحكم. وقال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن: انطلقت الثورة تجاوباً وتناغماً مع الثورات التي انطلقت في كل من تونس ومصر والشام وليبيا، كردة فعل على ظلم السلطة وفسادها. ومع أن الثورة لم تحقق ما كان يصبو إليه أهل اليمن من تغيير حقيقي، بسبب حرف مسارها، إلا أنها قد كسرت حاجز الخوف لدى الشعوب، وأظهرت عوار الحكام بخياناتهم وعمالاتهم. لذلك فلا بد أن يكون الموجه لأي ثورة أو أي دعوة للتغيير أحكام الشرع الإسلامي ضد كل هذه الأنظمة الفاسدة. لأن هذه الأنظمة كلها انبثقت عن اتفاقية سايكس بيكو لخدمة النظام الاستعماري. فلا معنى للثورة أن تنجح في اليمن أو غيره وتقف موقف المتفرج لما يحدث في ليبيا أو في تونس أو في الجزائر أو مصر أو سوريا. إن فشل الثورة لا يعني اليأس والتقاعس عن العمل للتغيير، بل لا بد أن يكون دافعاً لذلك، ولكن التغيير الجذري لا بد له من طريقة يسير عليها مريدو التغيير لتحقيق الغاية التي يُراد الوصول إليها، والتي تتلخص في إعداد كتلة مخلصة واعية على الإسلام وأحكامه تقوم بالتفاعل مع الأمة، في واقع الحياة بالصراع الفكري والكفاح السياسي. وخلص البيان مخاطبا الثوار المحتفلين: لتكن غايتكم هي استئناف الحياة الإسلامية، وفق الأحكام الشرعية، في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة هداية ونور إلى العالم بالدعوة والجهاد.
رأيك في الموضوع