لقد تعمد الغرب الكافر وسعى جاهدا ماضيا وحاضرا، لتدمير الأسرة والمجتمع والأمة الإسلامية بأكملها، وقد اتخذ من المرأة قضية واعتمدها في نشر حضارته ومفاهيمه خاصة في البلاد الإسلامية، وقد ركز على عناوين مهمة وخطيرة تمهد لتحقيق نصره على أحكام الإسلام مثل تجديد الدين، وتطوير الخطاب الديني، وتعديل الأحكام الشرعية لتتوافق حسب زعمهم مع العصرنة والحداثة، مصوبين سهامهم السامة نحو المرأة المسلمة ودورها الأصلي وعفتها لتيقنهم من أهمية دورها في حياة الأسرة والمجتمع. وتبعا لذلك فقد تبنت الأمم المتحدة هذا الأمر كله وعقدت اتفاقيات عدة وإعلانات دولية نأخذ منها على سبيل المثال: الإعلان الخاص بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" عام 1979، هذه الاتفاقية المشؤومة التي لا تقل شؤما عن وعد بلفور، فقد نصت المادة الثانية من هذه الاتفاقية على "إبطال القوانين والأعراف دون استثناء لتلك التي تقوم على أساس ديني واستبدال قوانين دولية بها"، وكذلك عقدت سلسلة من المؤتمرات الدولية من أجل تكريس الاتفاقيات والعمل على تنفيذها وتحقيقها، فكان المؤتمر الأول عام 1975، وقد سمي بعام المرأة الدولي والذي عقد في مكسيكو سيتي داعيا إلى المساواة والتنمية والسلم... دعوتهم الماكرة هذه إلى المساواة بين المرأة والرجل إنما هي دعوة مغرضة تريد إخراج المرأة المسلمة من خدرها الحصين ومخدعها الشريف "البيت" بهذه الحجة لتكون كالمرأة الغربية سلعة تجارية رخيصة ينتفعون بها في العمل والجنس! فكانت هذه الحملة لتوعية المسلمين عامة والمرأة المسلمة خاصة على الخطر المحدق من هذه الاتفاقيات المسمومة وعلى رأسها (اتفاقية سيداو) ومن خطر الجمعيات النسوية التي تدور في فلك الغرب الكافر المستعمر والتي تروج لحضارته الفاسدة. والله سبحانه ولي التوفيق، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
رأيك في الموضوع