وفقا لمجلة (الوعي، العدد 397، الصادر في صفر 1441هـ، تشرين الأول/أكتوبر 2019م): خلص تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً إلى أن معدل انتحار جنود الجيش الأمريكي أثناء الخدمة زاد بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية. وقال أول تقرير سنوي للبنتاغون عن الانتحار إن معدل انتحار الجنود في الخدمة بلغ 24.8 لكل 100 ألف، بعدما كان نحو 20 لكل 100 ألف في 2013. وقال التقرير إن 541 جندياً انتحروا في عام 2018. وقالت إليزابيث فان وينكل المسؤولة عن هذا الملف بالبنتاغون "نحن لا نسير في الاتجاه الصحيح". ولم يتمكن القادة العسكريون من تقديم أي شرح منطقي لأسباب تضاعف حالات الانتحار التي تسري بين جنود القوات العاملة في قيادة العمليات الخاصة، وهي تشمل البحرية وسلاح الجو والقوات الأرضية. وأشارت "سي أن أن" إلى أن حالات الانتحار هذه غير مرتبطة بظروف الحروب، بل باستهلاك المخدرات وتجارب الحياة الخاصة للجنود، ومنها الإفلاس المالي.
الراية: إن ظاهرة الانتحار المستفحلة هذه في صفوف الجيش الأمريكي، فضلا عن ظاهرة إطلاق النار العشوائي التي تحصد المئات من الأمريكيين كل سنة؛ تشير بوضوح إلى حالة الفراغ الروحي والخواء النفسي، والتفكك المجتمعي في بلاد تعتبر أنها تمثل الحضارة الغربية، وبالتالي تشير إلى إفلاس هذه الحضارة، وأن أهلها هم أول ضحاياها.
رأيك في الموضوع