اختتمت في الأردن، يوم الخميس، الدورة الـسنوية الثامنة لما يسمى بتدريبات "الأسد المتأهب" الأردنية الأمريكية العسكرية المشتركة، وانطلقت هذه التدريبات، التي تُنظم سنويا في الأردن منذ عام 2011، في الرابع عشر من نيسان/أبريل الماضي، وشارك فيها ما يزيد على 7 آلاف عسكري منهم أربعة آلاف من القوات العسكرية المختلفة لأمريكا. وتعليقا على ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأردن في بيان صحفي: إن استمرار النظام في الأردن باتخاذ أمريكا دولة صديقة وحليفة، وتعامله معها على هذا الأساس، تَبْرأُ منه الأمة ويبرأ منه أهل الأردن الذين عبَّروا عن رأيهم في أمريكا بأنها دولة عدوة مستعمرة متغطرسة وقاتلة للمسلمين في العالم، فالنظام هو الذي يضرب عرض الحائط بتوجهات الأمة، وهو الصديق الوفي الذي يعتبر التحالف معها استراتيجية عليا، ويسخر البلاد للقواعد الأمريكية والغربية في حربها على الإسلام، وهو الذي يعرّض أمن البلاد للقوى الاستعمارية الطامعة والمتنافسة على ثروات الأمة ومشاريعها النهضوية. وأضاف: بأن الأمر لا يحتاج إلى جهد وعناء لمعرفة أطماع الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا، ومحاربته للإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم، وها هي تسخر قوى العالم للمحافظة على نظام عميلها طاغية الشام، وهي تقوم بذلك بمساعدة حكام المسلمين العملاء، لنهب ثروات الأمة الهائلة، ومحاولة وأد مشروعها العظيم بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. واختتم البيان مخاطبا المسلمين بالقول: إن الحملات القمعية التي تقوم بها أجهزة أمن النظام الأردني بكافة فروعها وتشكيلاتها علاوة على ممارسة الظلم المستبد للحكام الإداريين، الذي يشن على حملة الدعوة من شباب حزب التحرير في الأردن وكل بلاد المسلمين، ما هي إلا لأن الحزب يقوم بما يمليه عليه الشرع من فروض وواجبات لاستئناف الحياة الإسلامية وكشف تآمر حكامكم الخونة مع أعدائكم للنيل من عقيدتكم ودينكم وثرواتكم وأرواحكم وأرواح أبنائكم وإخوانكم من المسلمين.
رأيك في الموضوع