نشر موقع (العربي الجديد، الخميس 10 شعبان 1439هـ، 26/04/2018م) خبرا جاء فيه: "تشهد الفترة الحالية خطوط اتصالات مفتوحة بين مصر وكيان يهود، في ظل وصول العلاقات بين النظام المصري الحالي وتل أبيب إلى مستوى هو الأعلى منذ عقود.
وفي السياق، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة طالبت تل أبيب بمدّ يد العون لها في أزمة مياه النيل، في ظل تعنت إثيوبيا وإصرارها على استكمال بناء سد النهضة، الذي تؤكد مصر أن بناءه بمواصفاته الحالية سيؤثر سلباً على حصتها المائية.
وقالت المصادر، التي تحدثت مع "العربي الجديد"، إن القاهرة استغلت أخيراً مطالبة تل أبيب لها بالتدخل والتوسط لدى حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، لوقف مسيرات العودة الفلسطينية، وكذلك طرح رؤى معدلة من صفقة القرن التي يتبنّاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطلب التوسط والتدخل من جانب كيان يهود لدى إثيوبيا وبعض دول حوض النيل، نظرا لما تملكه من نفوذ واسع داخل تلك الدول".
الراية: إنه ذل وأي ذل وهوان ما بعده هوان، بل إنها خيانة لا تضاهيها خيانة، فالنظام المصري الذي ضيّع حقوق أهل مصر وأهدر ثرواتهم ومياههم ها هو الآن يتسولها! والمصيبة أنه يستجير بكيان يهود المجرم الغاصب ليردّ له حقوقه! والسؤال لماذا لا يحرك السيسي طائراته وقواته كما يفعل في ليبيا؟! أو كما يفعل في سيناء ضد أبناء شعبه؟! أم أنه لا يملك قرار نفسه ولا يحرك قواته إلا لخدمة سيدته أمريكا وتنفيذا لمشاريعها؟! وهل كيان يهود الغاصب لبلاد المسلمين وينهب المياه والثروات ويدنس المقدسات هو جهة يلتجأ إليها؟! وسؤال آخر لفصائل المقاومة الفلسطينية، هل يقول عاقل بعد ذلك إن النظام المصري يمكن أن يلعب دورًا نزيها في قضية فلسطين التي لا ينظر لها إلا على أنها ورقة مساومة أو مسألة يتقرب بها زلفى إلى أمريكا بخدمة مخططاتها وصفقاتها؟!
إن النظام المصري واضح لكل ذي بصيرة أنه متآمر على فلسطين وقضيتها، وعلى مصر وشعبها، وعلى جميع المسلمين؛ ولقد آن لجيش الكنانة أن يخلع هذا النظام العميل ويستعيد مكانته فينتقم ممن اغتصب بلاد المسلمين ونهب ثرواتهم ومقدساتهم.
رأيك في الموضوع