عقد حزب التحرير/ ولاية تونس يوم السبت الموافق 2018/4/28م بنجاح مؤتمر الخلافة السنوي، بعنوان "الخلافة القوة القادمة".
وقد استهل المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بكلمة شرفيّة للأخ إبراهيم النبهاني حيّا فيها الحاضرين وأهل تونس عموما ودعا الله أن يكون هذا المؤتمر هو الأخير قبل إقامة دولة الخلافة التي ستعيد للأمة مكانتها المرموقة.
وقد اشتمل المؤتمر على ثماني كلمات:
الأولى وهي كلمة الافتتاح قدمها رئيس المكتب السياسي الأستاذ عبد الرؤوف العامري. وقد بيّن فيها أن هذا المؤتمر قد جاء لدفع المسلمين عامة وأهل القوة فيهم خاصة للعمل على الانعتاق والتحرر من هيمنة الاستعمار، واستئناف الحياة الإسلامية.
الكلمة الثانية كانت بعنوان "البشرية تبحث عن بديل ولن يكون إلا الإسلام"، وقد ألقاها الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا "يحيى نسبت"، بيّن فيها قدرة أحكام الإسلام على إخراج الإنسانية من ظلمات الرأسمالية واستعبادها.
الكلمة الثالثة كانت بعنوان "الديمقراطية لا تسمح بتغيير النظام السياسي"، قدمها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس الدكتور محمد مقيديش، حيث أبرز فيها أن هدف حزب التحرير من خلال العمل السياسي ليس اقتسام غنائم الحكم الديمقراطي مع بقية الأطراف السياسية وإنما هدفه هو تغيير الهوية السياسية والفكرية والحضارية لنظام الحكم القائم.
فيما أكد الدكتور يوسف الحاج يوسف في الكلمة الرابعة على استطاعة الأمة الإسلامية عند إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي يعمل حزب التحرير لإقامتها؛ على تحقيق التقدم والانتصار رغم وجود هذه الدول الكبرى القائمة كأمريكا والغرب.
وأما الكلمة الخامسة فقد أبرز فيها الدكتور محمد الملكاوي سبب تدهور أوضاع المسلمين، وأن افتقادهم للسيادة على قراراتهم وثرواتهم هو بسبب عدم تطبيق نظام الإسلام.
الكلمة السادسة كانت تسجيلا مرئيا للمهندس إسماعيل الوحواح الذي منعته السلطات التونسية من دخول البلاد وأرجعته من المطار، وقد بيّن فيها أن أعداء الأمة الإسلامية صاروا مرعوبين من إقامة الخلافة وأنهم يحاربون في كل مكان للحيلولة دون إعادتها وهو دليل على إفلاسهم وعدم قدرتهم على مواجهة وعي الأمة النابض، وأن الأغلال اليوم وإن كانت تدمي إلا أنها في الأيدي فحسب، والأمة وحزب التحرير فيها ومعها قد أدركت طريق خلاصها، وإقامة الخلافة اليوم هي مسألة وقت فحسب.
أما الكلمة السابعة فقد تحدث فيها الأستاذ منذر عبد الله عن كيفية إيصال حزب التحرير الإسلام إلى الحكم، وبيّن أن الحقائق الشرعيّة والتاريخية تؤكد على ضرورة العمل لكسب القوّة في المجتمع لتحقيق التغيير، وأن العمل الذي يقوم به حزب التحرير اليوم لطلب النصرة إنما هو يسير في السير نفسه الذي سار عليه رسول الله، وهذا العمل يعدّ حكما شرعيا واجب الاتباع.
وقد ألقى كلمة الختام عضو الهيئة الإدارية لحزب التحرير في ولاية تونس المهندس محمد علي بن حسين، والذي بيّن فيها أن أعداء الأمة لا يريدون للإسلام أن يصل إلى الحكم، وأن أساليبهم في ذلك تتراوح بين الإفراغ والاستحالة والتشويه والإقصاء... وإن حزب التحرير له من الخبرة ما يمكنه الاستمرار في دعوته.
رأيك في الموضوع