نشر موقع (روسيا اليوم، الجمعة، 10 ذو الحجة 1468هـ، 1/9/2017م) خبرا جاء فيه: "قال أردوغان الجمعة في احتفالية بمناسبة عيد الأضحى في مقر حزب العدالة والتنمية في إسطنبول "هناك إبادة جماعية، ولا يزالون (المجتمع الدولي) صامتين تجاه ذلك... كل من يغض النظر عن هذه الإبادة الجماعية التي تنفذ تحت شعار الديمقراطية هو أيضا جزء من هذه المذبحة".
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده ستشرح للعالم ما يحدث في إقليم أراكان، جنوب غرب ميانمار، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب في 19 أيلول/سبتمبر الحالي، مضيفا أنه سيتحدث حول الأمر، خلال اللقاءات الثنائية، على هامش الاجتماع "حتى لو صمت الجميع".
وأشار إلى أنه بصفته الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، يُجري منذ أيام اتصالات مع رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لبحث ما يجري هناك.
يذكر أن حوالي 400 شخص قتلوا في أعمال العنف التي هزت شمال غرب ميانمار لمدة أسبوع، وفقا لما أظهرته بيانات رسمية جديدة، ما جعلها من أشد نوبات العنف دموية التي تتعرض لها أقلية الروهينجا منذ عقود، فيما يؤكد الجيش أنه يقوم بعمليات تطهير ضد "الإرهابيين المتطرفين" لحماية المدنيين".
الراية: إن أردوغان يعلم تمام العلم أن نصرة مسلمي الروهينجا في ميانمار، لن تتحقق بإجراء الاتصالات مع رؤساء دول هي في الأصل مشاركة في الجريمة بتقاعسها عن نصرة الروهينجا، أو بتواطئها على ذبحهم. وليس باستجداء منظمة الأمم المتحدة وهي المشرف الرسمي على قتل المسلمين والمستضعفين في كل بقاع الأرض. كما أن أردوغان يعلم أنه لو كان صادقًا في حرصه وحرقته، وفي رغبته بنصرة المسلمين؛ لأمر جيشه الذي يجوب سوريا بنصرة أهلها الذين يقتلهم بشار المجرم منذ سبع سنوات، بدل أن يسلمه حلب، ولما أمر جيشه بقتل كل من يجتاز الحدود هربًا من جحيم الطاغية، ولحرك جيشه ليدك ميانمار دكا على رؤوس البوذيين عبدة الأوثان انتقاما لمسلمي الروهينجا. لكن هيهات هيهات فقد بان عوارك يا أردوغان، وما عاد يجديك التمثيل والنفاق، فالمسلمون لن ينصرهم ويحميهم ويرفع الضيم عنهم، إلّا الخليفة الراشد في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله.
رأيك في الموضوع