نظمت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة بيرزيت، يوم الأربعاء 9/10/2019م محاضرة فكرية سياسية حول المرأة في الأرض المباركة فلسطين وما تتعرض له مؤخرا من مؤامرات، استضافت فيها المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
حيث سلط فيها المهندس صالح الضوء على الحملات التي تستعر بين الفينة والأخرى وتركز على الظلم الواقع على المرأة وقضايا قتل الشرف، وكيف يجري تضخيم الأمور إلى درجة قد توهم غير المتابع أن هناك مشكلة ضخمة وخطرا داهما يجب التصدي له سريعا قبل أن يلتهم المرأة في فلسطين. واستنكر صالح كيف أنه يجري تأويل وتجيير الأحداث لتصب في النهاية في الهجوم على أحكام الإسلام تحت ذريعة مناهضة العنف ضد المرأة، وكأن الإسلام هو السبب!
وأبدى صالح في محاضرته تساؤلات استنكارية حول سبب اهتمام المؤسسات النسوية والحراك النسائي بنساء مثل إسراء غريب رحمها الله وعدم اهتمامها بآلاء بشير رغم اعتقالها بطريقة مهينة لما يقارب الشهرين وجريمة قتل المهندسة نيفين العواودة بطريقة وحشية، واعتقال واغتصاب العالمة الباكستانية المتميزة عافية صديقي على خلاف الاهتمام بنساء التحرر في السعودية مثلا؟!
ثم تساءل صالح عن سبب دعم الغرب للمؤسسات النسوية وإغداق الأموال عليها، رغم عداء الغرب السافر للإسلام والمسلمين واستعماره لبلادهم وإمداد يهود بكل أسباب الغطرسة والطغيان؟!
ثم أكد صالح على أن المشاكل التي نعاني منها في مجتمعاتنا لا تقتصر على المرأة بل تتعدى ذلك إلى المخدرات وجرائم القتل الأخرى والفساد والظلم، وأن كلها تحدث بسبب غياب الإسلام وليس بسبب الإسلام لأنه غير مطبق أصلا، بل المطبق حاليا هو النظام الديمقراطي الرأسمالي.
كما أكد صالح كذلك على أنه لا يوجد مبدأ في الدنيا كرم المرأة وحفظ حقوقها كما فعل الإسلام، وأن الإسلام هو دين الرحمة للرجل والمرأة، وهو دين رضا واختيار، ولا يوجد أحد يعتنقه حاليا جبرا عنه. بالتالي الأحقية في الرجوع للشريعة مستمدة من القناعة والرضا، والشريعة قد جعلت الحق لصاحب الحق في التشريع وهو الله سبحانه وتعالى، بينما المؤسسات النسوية وبعض الناشطات يردن إجبار المسلمات على الخضوع للعلمانية ولفكر الغرب الذي يعتبره المسلمون عدوهم الأول. ويحاولن استخدام السلطة والقوة لفرض رؤيتهن، مثل موضوع فرض التشريعات والقوانين التي كان آخرها قانون رفع سن الزواج.
وخلص صالح إلى القول بأنّ الغرب والمؤسسات النسوية والحكام يمارسون الإرهاب الفكري على المسلمات القانتات الراضيات المؤمنات بعقيدتهن، لإجبارهن على القبول بالفكر الغربي التحرري الذي يعتبر باريس ولندن وواشنطن قبلته، ويمارسون التضليل والخداع لإيهام المسلمات بأن النساء في الغرب سعيدات رغم أن الحقيقة هي أنهن يبكين دما.
* كما نظمت كتلة الوعي في جامعة بوليتكنك فلسطين وقفة بعنوان "كن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات".
ومن خلال الوقفة وجّه شباب كتلة الوعي رسالة للمؤسّسات والحركات النّسويّة أكّدوا فيها وصف حقيقة هذه الجمعيّات (أنتم بعيدون عن ديننا غريبون عن قيمنا، من فوّضكم لتمثيل نساء المسلمين؟)
ومؤكّدين أنّه (لن يمثّلنا من يتلقّى تمويله من دول هتك أجنادها أعراض أخواتنا، واستباحوا دماء أمّتنا، ولن تخدعنا دعواتكم المضلّلة وشعاراتكم الزّائفة، نحن لا يمثّلنا إلّا النّساء المسلمات المؤمنات القانتات العابدات اللّواتي اتّخذن من الإسلام مرجعاً، ومن الحلال والحرام مقياساً).
رأيك في الموضوع