جريدة الراية (حزب التحرير)

جريدة الراية (حزب التحرير)

جريدة الراية

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أكد تعليق نشره موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: بأن حملة الاعتقالات التي قامت بها مخابرات هيئة تحرير الشام للصادعين بالحق، إنما هي تمهيد لجريمة كبرى بحق أهل ثورة الشام، سيقوم بها نظام الإجرام الأسدي 

الأربعاء, 05 تموز/يوليو 2023 00:15

جريدة الراية العدد 450

جريدة الراية العدد 450، الأربعاء 17 من ذي الحجة  1444هـ الموافق 5 تموز/ يوليو 2023م

 

إن ما يقاسيه العالم اليوم من ويلات وأزمات خاصة في بلاد المسلمين يوجب على أمة الإسلام أن تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها فهي الوحيدة التي تملك البديل الحضاري القادر على إعادة الطمأنينة للبشرية جمعاء وتخليصها مما هي فيه من ويلات وضنك عيش سببه النظام الرأسمالي الجشع، وهذا واجب شرعي قبل أن يكون سياسيا، فالله جعل شأن أمة الإسلام،

يا أمة الإسلام: إن سنة الله في التغيير أنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ فالله جل وعلا لن ينزل لنا نصرا من عنده حتى ننصره ونعمل نحن لتغيير ما بنا من ظلم وتفرق وتمزق وغياب لأحكام الإسلام، ألم يقل جل وعلا: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾؟ وكذلك اليوم نحن نكتوي 

 

وفقا لنشرة أخبار يوم الجمعة 30/6/2023م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا خرجت يوم الجمعة مظاهرات تحت عنوان "منتهك الحرمات لن يفتح الجبهات"

لقد بات واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار أن حال الأمة البائس لا يغيره إلا نصرة أهل القوة والمنعة، وقد طالبت الأمة مرارا وتكرارا بتحكيم شرع الله، وخرجت إلى الشوارع بصدور عارية مطالبة بخلع الأنظمة الكافرة وإقامة حكم الإسلام على أنقاضها، لكنّ الوحيدين الذين خذلوا الأمة وهم جزء منها ومن أبنائها، هم ضباط المسلمين وقادة جندهم وقوتهم، على الرغم من أن الأمة

أخي المسلم: اعلم أن عقيدتك هي نور هديك وعنوان مبدئيتك ومخ عقلك وروح فكرك وثقافتك، وقلب نفسيتك وأمشاج شخصيتك وجوهر تقواك وأساس استقامتك. وأن هذا الكفر المتأسلم وهذه العلمانية الكافرة المتلفعة بخمار الإسلام هو الكمين الذي نصب لك لنسف دينك والخطر الماحق الذي يتهدد عاجلتك وآجلتك. وخطورة هذا الكمين تكمن في الأدوات التي تكفلت

 

تمر الأمة الإسلامية اليوم بأسوأ فترات حياتها، فهي الآن بدون دولة، ضعيفة مستذلة، قد تسلطت عليها أفكار العَلمانية وأشرار الناس من أذنابها، وما لذلك من سبب إلا البعد عن أحكام الله التي أنزلها لنا هداية ورشادا وإخراجا لنا من الظلمات إلى النور، وقد كان هذا البعد عن أحكام الله في أول أمره مقصورا على سقوط دولة الإسلام، لكنه بدأ الآن يتفاقم حتى تغلغل في بيوتنا وعلى مستوى أفراد أُسَرِنا وأبنائنا عقليا ونفسيا، وأدى إلى الحيلولة دون سبيل العودة إلى نبع الهداية ومعدن التقوى. من هنا كانت حملتنا في القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس تحت عنوان "العلمانية تمكر بأبنائنا.. وخلاصنا بأيدينا".

نعم، لقد مَكرت العلمانية مكرا إدّاً يكاد لا يطيقه المسلمون، وخلاصنا منها بأيدينا إيمانا منا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهو المتكفل برد مكر الماكرين وكيد الكائدين.

 

إن العمل لإقامة الخلافة لا يكون بشكل فردي أو عشوائي وإنما يكون بالعمل المنظم ضمن كتلة سياسية واعية مخلصة مبدئية قادرة على استلام 

 

إن نتائج الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية الأخيرة تمثل دليلا حسيا واضحا على فشل استراتيجي في توجه أردوغان وحزبه