أفاقت مدينة عدن صباح الثلاثاء 6 تشرين الأول/أكتوبر 2015م على أصوات تفجيرات ثلاثة، هزت أرجاء المدينة، أعلن (تنظيم الدولة) مسئوليته عنها وقام بنشر أسماء وصور منفذي تلك العمليات.
ورغم أن عدن سيطرت قوات ما يسمى التحالف العربي عليها وتم طرد (الحوثيين) منها، إلا أنه بدا واضحا أن هناك أطرافا معينة تقف ضد عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، أو تحاول عرقلتها.
أعلنت قناة بي بي سي العربية الخميس 26 ذي القعدة 1436ه الموافق 10 أيلول/سبتمبر 2015م أن جولة مفاوضات جديدة ستبدأ في العاصمة العمانية مسقط بين الحكومة اليمنية والحوثيين، برعاية الأمم المتحدة.
أعلن القيادي الحوثي محمد البخيتي في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، أنه لا خلاف على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة اليمنية، وأن ذلك - حسب قوله - جاء ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إلا أنه أضاف أن ذلك سيتم بشرط إدراج أنصار الله - الحوثيين - ضمن مؤسسات الدولة، وقال إن ذلك لم يتم.
في مشهد انقلبت فيه الأدوار في اليمن، وبعد أن كانت أمريكا تعول على التوسع العسكري للحوثيين وفرضهم كأمر واقع، نراها اليوم تعمل من كل جهة لإنقاذ الحوثيين بمخرج سياسي يبقيهم في هرم السلطة في اليمن. وبعد أن كان الإنجليز يسايرون مبدأ فرض القوة الأمريكي، نراهم اليوم يدفعون باتجاه الحسم العسكري في البلاد غير مستعجلين للتوصل لاتفاق مع الحوثيين.
تعمل حكومة عبد ربه هادي مسنودة بقوات التحالف على تحقيق مكاسب واضحة على الجغرافيا اليمنية، تمكنها من بسط نفوذها على كامل اليمن. أتى ذلك واضحا من عملية (تحرير) عدن، فقد تم إدخال أسلحة خليجية ثقيلة قلبت موازين القوى في مدينة عدن لصالح قوات التحالف مع عبد ربه هادي، وتواصل اليوم قوات (المقاومة الجنوبية) طريقها نحو تأمين المداخل إلى مدينة عدن عن طريق التوغل في جبهات لحج والضالع وأبين. وكلها محافظات محيطة بعدن إحاطة السوار بالمعصم، بينما تواصل طائرات
أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة في اليمن تبدأ مساء الجمعة الثالث والعشرين من رمضان 1436هـ الموافق 10 تموز/يوليو 2015م وتسري حتى نهاية رمضان. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن جميع الأطراف وافقت على الهدنة. بينما جاء في رسالة عبد ربه هادي أن الحكومة اليمنية تقبل بالهدنة بتسعة شروط منها انسحاب الحوثيين من أربع مدن والإفراج عن المعتقلين ومراقبة إيصال المساعدات للمحتاجين وغيرها.
أعلن الجمعة الثاني من رمضان 1436هـ الموافق 19حزيران/يونيو 2015م انتهاء مفاوضات جنيف الخاصة باليمن وعدم تحقيق أية نتائج، وقال مبعوث الأمم المتحدة عقب ذلك، إن لقاء جنيف هو خطوة أولى في مفاوضات شاقة وطويلة من أجل إعادة اليمن إلى المرحلة الانتقالية، بمعنى آخر أن على أهل اليمن أن يستمروا طويلا في إراقة دمائهم وتخريب بلادهم وتشريد أبنائهم، في انتظار أن تتفق الأطراف الدولية المؤثرة في الأمم المتحدة وهما أمريكا من جهة وبريطانيا التي
في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره السعودي عادل الجبير في باريس، تم الإعلان عن هدنة إنسانية لوقف القتال في اليمن لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الثلاثاء 12 آيار/مايو الجاري، قال كيري عن هذه الهدنة أنها من الممكن أن تكون خطوة باتجاه الحل السياسي إذا التزم الحوثيون بها. وقال وزير الدبلوماسية الأمريكية أن حكومته تعمل مع طهران وموسكو للضغط على الحوثي لقبول الهدنة. وطالب كيري الحوثيين بالاستجابة للجهود المبذولة للحل السياسي في اليمن.
تتسارع الأحداث في اليمن باتجاه تشكيل جبهتين؛ جبهة فرضها الحوثي في شمال اليمن والعاصمة صنعاء بقوة المليشيات العسكرية التابعة له، وجبهة فرضها عبد ربه منصور هادي بانتقاله إلى عاصمة جنوب اليمن مدينة عدن، وأخذ في حشد وتنظيم اللجان الشعبية التابعة له بالإضافة إلى بقايا القوات المسلحة المتواجدة في الجنوب، وأخذ يجمع أنصاره من القبائل والحراك الجنوبي التابع له.
منذ انطلاق ثورة الربيع العربي في اليمن في شباط/فبراير 2011م ظلت اليمن ساحة للصراع المحتدم بين الأطراف الداخلية والأطراف الدولية، ولم تشهد اليمن أي استقرار بل على العكس من ذلك فقد ازداد الوضع الأمني تدهورا وانعكس ذلك على المستوى الاقتصادي والمجتمعي في حياة الناس؛ وظهر ذلك في ارتفاع أرقام الفقر والجريمة والمواجهات العسكرية بين الفرقاء، ولم يبارح الوضع مكانه حتى اليوم، وأصبحنا اليوم في مواجهة هذا السؤال الحتمي: احتدام الصراع في اليمن: حل سياسي أم مواجهة عسكرية مفتوحة؟
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني