الدكتور فرج أبو مالك
فرح بعض الناس بمقتل العالم الإيراني محسن فخري زادة لأنه محسوب على النظام الإيراني المجرم الذي أذاق المسلمين الويلات في العراق وسوريا وغيرهما، بينما حزن آخرون لأن هذا العالم ينتمي لمحور الممانعة
بعد العديد من اللقاءات والمشاورات بين أمريكا وروسيا تم الإعلان عن اتفاق بينهما بخصوص سوريا، وكان من المفترض الإعلان عن بنود ووثائق الاتفاق في جلسة طارئة لمجلس الأمن كان من المفترض أن تعقد مساء الجمعة والتي ألغيت بناء عن طلب من الجانبين بسبب خمس وثائق سرية ترفض أمريكا التصريح عن تفاصيلها؛ ذلك أن هذه البنود على درجة عالية من الحساسية.
ما زال الإسلام والوجود الإسلامي في فرنسا خاصة وفي أوروبا عامة يشكل قلقا متناميا لدى الساسة الفرنسيين منذ بدء وجود المسلمين هناك، ومع مرور الوقت وتنامي عدد المسلمين هناك وازدياد وعيهم السياسي على دينهم اشتد السجال بشأن الإسلام خاصة في هذه الأجواء المشحونة التي تعيشها فرنسا، والحقيقة التي يعيها المسلمون في فرنسا منذ قرابة عقد من الزمان أن
منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي باسم المجموعة الاقتصادية الأوروبية أو السوق الأوروبية المشتركة في عام 1957 بموجب اتفاقية روما سعت تركيا إلى دخوله وقدمت طلب انضمام كامل عام 1959، ولكن انضمام تركيا بشكل كامل لم يتم. وفي عام 1963 تم توقيع اتفاقية شراكة بين أنقرة والسوق الأوروبية المشتركة كأساس للتفاوض بينهما لإتمام العضوية الكاملة لتركيا، وبعد مساحة واسعة من التفاوض وبعد مد وجزر في المفاوضات قامت تركيا بتقديم طلب انضمام بعضوية كاملة في عام 1984 ولكن لم ترد المنظومة الأوروبية بشكل إيجابي على تركيا وأرجأت الطلب إلى التفاوض الكامل من أجل إيصال تركيا إلى وضع يؤهلها إلى أن تكون مرشحاً للانضمام بعضوية كاملة. وفي عام 1999 قبلت تركيا كمرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي ولكن لم تبدأ المفاوضات بهذا الشأن. وفي عام 2005 بعد نشاط جاد من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية في هذا المجال قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي المفاوضات مع تركيا على أنها مرشح للانضمام بشكل كامل للاتحاد ولكن إلى اليوم لم تستطع تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي بصفة عضو دائم وكامل. وبحسب تصريحات العديد من المسؤولين الأتراك من بينهم عبد الله غول الرئيس التركي الأسبق فإن الاتحاد الأوروبي يبدو غير جاد في قبول بلد إسلامي يحتوي على 80 مليون مسلم في الاتحاد الأوروبي
أعلن النظام السعودي يوم الثلاثاء 15/12/2015 عن إنشاء تحالف عسكري "سني" مقره في الرياض مُشكّل من 34 دولة عربية و"إسلامية". وقد رفضت بعض الدول وتم استثناء دول أخرى من المشاركة في هذا التحالف منها العراق وسوريا والجزائر وإيران وعُمان. وكان الهدف المعلن لهذا التحالف العسكري هو محاربة ما يسمى الإرهاب في مناطق مختلفة في العالم الإسلامي. وقد كان لافتاً كلامُ جون كيري عن أن السعودية لم تطلع أمريكا على قرار إنشاء التحالف، وسبقه إلى هذا القول الجمهوري جون ماكين. فهل صحيح أن أمريكا لم تكن تعلم بفكرة إنشاء الحلف؟ وهل ما زالت أمريكا تريد الاستمرار في استخدام ورقة تنظيم الدولة لفرض سياساتها بحجة الإرهاب؟ ما هي الأهداف الحقيقية وراء إنشاء النظام السعودي هذا التحالف في هذا التوقيت؟
بالرغم من إعلان ألمانيا ودول أوروبية أخرى غيرها عن استقبال لاجئين من سوريا وغيرها إلا أن أوساطا في تلك البلاد تحذر مما أسموه المد الإسلامي، وكان من بين التصريحات ما قاله نائب رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا أن على اللاجئين احترام قوانين بلاده منبها إياهم (بأن من يضعها هو البرلمان الألماني وليس الرسول).
إن أكثر هذه التخوفات بلا شك هو الخوف من أن يسود المسلمون في العديد من دول أوروبا ديموغرافيا، والخوف من أن يصبح صوتهم السياسي صوتا مرجحا في الحياة السياسية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على مجريات الحياة الليبرالية والعلمانية والأيديولوجية في دول الاتحاد الأوروبي، أو قُل على ثقافة أوروبا، الأمر الذي يسبب قلقا استراتيجيا لدى العديد من السياسيين الأوروبيين والكنيسة في أوروبا.
كان سبب انعقاد القمة الأوروبية الاستثنائية الطارئة هو لرسم استراتيجية بعيدة المدى لمواجهة تدفق اللاجئين، إضافة إلى دعوة جميع الدول التي تباينت مواقفها تجاه اللاجئين أن يتحملوا المسئولية المشتركة تجاه هذه المسألة. وهو ما عبرت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقولها: (على الدول الأوروبية الأخرى تحمل المسؤولية المشتركة للتعامل مع أكبر أزمة لجوء في القارة منذ الحرب العالمية الثانية).
يكثر الحديث دائما عن ديمقراطيات الغرب وحرياته التي تتمتع شعوبه بها، لدرجة أن الإنسان الشرقي بات يحلم ليلا ونهارا في معيشة فيها هكذا شفافية وحرية واستقلالية. نعم، فالإنسان الشرقي لم ينعم باختيار حاكمه ولا زوجه ولا عمله ولا حتى مجال دراسته. فكل شيء مفروض علينا فرضا في العالم الشرقي بينما الحياة تسير بالاختيار والحرية والاستقلالية في بلاد الغرب. هكذا يسوق لنا دائما، بأن الجنة ونعيمها موجودة في الغرب ودوله وأن النار وجحيمها موجودة في الشرق ودوله. ولبيان نعيم جنة الغرب ودوله! نأخذ فكرة الحكم والانتخابات في الغرب لبيان زيف فكرة أن الشعب هو من يأتي بالحكام في الغرب!.
يخطئ من يظن أن الحرب الروسية الأوكرانية هي حرب بين جارين على السيادة أو لتعارض المصالح الاقتصادية بين البلدين. فالحرب بينهما أبعد بكثير من ذلك. فهذه حرب لها أبعاد سياسية خطيرة جدا في العالم. قد يبدو المتصارعان فيها روسيا وأوكرانيا، إلا أن الحقيقة هي أن هذه الأزمة يتدخل فيها كل اللاعبين ذوي العيار الثقيل سياسيا. فيقف وراء هذه الأزمة على الخصوص الإنجليز وأوروبا والأمريكان ومن جهة أخرى تقف روسيا متأهبة في الطرف الآخر. أزمة تذكر إلى حد ما بالحرب الباردة القديمة.
ها هي شفرات سيوف الطغاة تُطبِق على معصم الأمة الإسلامية فتسيل الدماء أنهارًا وترتوي الأرض بالدماء الزكية، دماء أشرف أمة عرفها التاريخ، أمة محمد الهادي. نعم دَعي شفرات سيوف الطغاة تطبق منك على المعصم أيتها الأمة الكريمة، أتعرفين لماذا تطبق شفراتهم على معصمك؟
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني