حول ما يقترفه كيان يهود من جرائم ومجازر في قطاع غزة يتخللها حرق وقتل وتدمير وتهجير يومي، قال المهندس أسامة الثويني من دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:
لا غرابة أبداً في مدى الإجرام الذي وصل إليه جيش كيان يهود الغاصب، كيف لا وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا...
ولكن الغرابة والعجب أشد العجب هو في غياب جيوش المسلمين عن نصرة إخوانهم في الأرض المباركة، وكأنهم ليسوا جيوشاً، ولا أقول كأنهم ليسوا مسلمين!
والعجيب أيضا هو غياب الرأي العام عن الخطاب الذي يتوجه للجيوش بأنْ تحركوا!
ومخاطبا المؤثرين في الأمة الإسلامية قال المهندس الثويني: فيا أصحاب الرأي، يا مشايخ ويا علماء، يا مثقفين ويا كتّاب، ويا نشطاء ويا مؤثرين.. أليس الجند هم أبناءكم وإخوانكم وأقاربكم؟! حينما تجالسونهم هل يكون حديثكم معهم عن غزة ولبنان أم عن الجو العليل والطعام اللذيذ؟!
وتابع: عام كامل ونحن نرى بأم أعيننا أن العدو لا يردعه شيء عن مواصلة جرائمه وعدوانه، فإن أصاب المجاهدون منه علجاً أو ثلاثة، توحّش وقابل ذلك بقتل وجرح العشرات والمئات.
وأضاف الثويني: لن يردع جيش يهود إلا جيشٌ مثله، ولن يتصدى لطائراته إلا سلاح جو وطائرات مثلها.
وعليه وجه نداءه للجيوش قائلا: فيا أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: أليست لكم قلوب تفقهون بها وأعين تبصرون بها وآذان تسمعون بها؟! ألا ترون أنهار الدماء التي تسيل من أبناء المسلمين في غزة؟ ألا ترون انتشار المجازر في القرى والمدن والطرقات؟ ألا ترون هدم البيوت وحرق الخيام بمن فيها وقصف المستشفيات؟ ألا ترون أن وحشية كيان يهود المسخ قد طالت البشر والحجر والشجر؟ إنكم لا شك تبصرون وتسمعون ما يجري وما يدور، أليس فيكم رجل رشيد يقود أجناد المسلمين وينصر الإسلام والمسلمين استجابةً لنداء الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾؟!
وخلص الثويني إلى القول: لقد طفح الكيل أيتها الجيوش، ولم يبق عذر لمعتذر ولا حجة لمحتج، ولا يكفي أن تعضوا على أسنانكم من الغيظ على أعدائكم دون أن تفعلوا شيئاً. ألا تحرككم صرخات الأطفال ونداءات النساء واستنصار الشيوخ فتنصروهم؟! ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ألا تحرككم آيات الله القوي الجبار فتقفوا وقفة الرجال الرجال أمام كيان يهود؟! ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.
رأيك في الموضوع