نشر موقع (الوطن العربي، السبت، 20 من ذي القعدة 1438هـ، 12/8/2017م) خبرا جاء فيه: "وسع الجيش السوري النظامي نطاق تحركاته على أكثر من جبهة بعد مكاسب ميدانية مهمة في ريف السويداء قرب الحدود مع الأردن.
وذكرت مصادر سورية أن قوات الرئيس بشار الأسد بدأت في تركيز جهودها على دير الزور في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن تمكنت الخميس من السيطرة على طول الشريط الحدودي مع الأردن بما في ذلك نقاط التفتيش والمخافر في ريف السويداء الشرقي.
وتأتي التحركات العسكرية فيما يستمر الإعداد لهجوم بري واسع على الغوطة الشرقية آخر معاقل المعارضة في محيط العاصمة دمشق.
ويبدو أن الجيش السوري استفاد كثيرا من هدوء عدد من جبهات القتال خاصة في المناطق التي شملها وقف لإطلاق النار بناء على اتفاق أستانة الذي ضمنته الدول الراعية للمحادثات (روسيا وإيران وتركيا) والذي أنتج مناطق لخفض التصعيد.
وبالتوازي مع المسار العسكري يحاول النظام السوري تنشيط المصالحات المحلية لضمان فرض سيطرته على عدة مناطق دون مقاومة مكلفة.
واستفادت دمشق ميدانيا وعسكريا من المصالحات المحلية حيث ساعدتها على بسط سيطرتها على العديد من المناطق وفق اتفاقات مع فصائل معارضة فضلت الانسحاب بشكل آمن بأسلحتها وعوائلها على مواجهة خاسرة.
ويعتمد النظام السوري على تكتيك الحصار والتجويع والقصف اليومي لإجبار معارضيه على قبول تسوية تنص عادة على إجلاء المقاتلين وأسرهم والراغبين في مغادرة منطقة ما دون مواجهات مسلحة مع توفير خروج آمن لهم لمناطق أخرى تحت سيطرة المعارضة.
ويقول محللون إن هذا التكتيك نجح في تجنيب الجيش السوري المزيد من الاستنزاف ومنحه فسحة من الوقت لاسترداد أنفاسه بعد معارك طويلة.
لكن هناك مخاوف جدية من أن يكون الهدف من إجلاء المسلحين المعارضين إلى مناطق أخرى هو تجميعهم في مكان واحد وقصفهم لاحقا".
الراية: هذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا؛ إن أي هدنة مع طاغية الشام تقود إلى الهاوية، وإن الهدن والمفاوضات واتفاقيات وقف إطلاق النار وما سمي بمناطق تخفيف التوتر، المستفيد الأكبر، بل لعله المستفيد الوحيد منها هو النظام المجرم، ففي المفاوضات دائما قراراته ومشاريعه هي التي لها الغلبة، أما الهدن واتفاقيات وقف إطلاق النار فهو أولا لا يلتزم بها ويخترقها، فيقصف ويقتل ويرتكب المجازر براحته مستغلا توقف الطرف الآخر عن القتال، وثانيا هو يلتقط أنفاسه وينظم صفوفه ويرصها مرة أخرى، ليواصل قتاله، ويستمر في مجازره ضد أهل سوريا من جديد؛ ولذلك نقول إن المرحلة التي تمر بها ثورة الشام اليوم تتطلب رجالاً يعيدون بوصلتها نحو هدفها، فتسقط النظام وتقيم حكم الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع