نشر موقع (بي بي سي عربية، الخميس، 19 ربيع الأول 1439هـ، 7/12/2017م) الخبر التالي: "اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن الخطر الحقيقي الآن يتهدد المسجد الأقصى كون السيطرة عليه أصبحت (إسرائيلية) الآن. وقال إن ترامب أطلق الرصاصة الأخيرة في عملية السلام".
الراية: دأب حكام المسلمين على مدار عقود خلت على إطلاق البالونات الإعلامية الفارغة تمسحا بالقدس والمسجد الأقصى وتملقا للمسلمين دون أن يحركوا جيوشهم لنصرة القدس وفلسطين، رغم أن أهل فلسطين استنصروهم واستنجدوا بهم ليحرروا فلسطين ويطهروا أقصاها الأسير من تدنيس يهود وانتهاكاتهم له التي لم تتوقف طوال تلك العقود، وها هم اليوم لما فضحهم ترامب وأسقط آخر ورقة توت عن سوءاتهم دون أن يعبأ بهم أو يحفظ لهم بعض ماء وجوههم الكالحة أمام شعوبهم؛ لم يفعلوا شيئا سوى ترديد تلك الاسطوانة المشروخة، ليشهدوا على أنفسهم أنهم أموات الأحياء.
ثم ها هو أحد زعماء (الممانعة) وقادة (المقاومة) أمين عام حزب إيران في لبنان؛ يخرج علينا بعد أن حرف بوصلة مليشياته صوب سوريا لمساعدة طاغيتها في قتل أهلها والقضاء على ثورتهم، ليحذو حذو حكام المسلمين في البكاء على عملية السلام، وعلى الخطر الحقيقي الذي بات يتهدد المسجد الأقصى كون السيطرة عليه أصبحت لكيان يهود الآن، وكأن السيطرة على المسجد الأقصى لم تكن لكيان يهود منذ 70 سنة! بل إن الأقصى هو تحت الاحتلال وفي خطر منذ 100 عام، وهو لا ينتظر حكام المسلمين، ولا إيران وبوقها في لبنان، بل ينتظر الفاتحين الأبطال.
رأيك في الموضوع