نقل موقع (جريدة الحياة، الثلاثاء 6 محرم 1439هـ، 26/9/2017م) تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون لميشيل عون رئيس لبنان خلال لقائهما أثناء زيارة الأخير لفرنسا، حيث قال له: "إن معركتكم اليوم هي أيضا معركة المسيحيين في الشرق ونضالهم، هذه هي التعددية التي تحملونها وهي حاجة وواجب لفرنسا أن تقف فيها إلى جانبكم وجانب كل من يدافع عن الحضور المسيحي في الشرق الأوسط وأيضا في سوريا حيث يجب أن يكون لكل شخص مكانته، لا أن تحصل معارك بسبب التاريخ. نحن سنقف إلى جانبكم وسنكافح معكم، هذه هي مهمة فرنسا: السعي من أجل حل سلمي لكل منطقة تشهد ما تشهده منطقتكم لكي يكون كل من يحمل جزءا من هويتنا وثقافتنا محميا"، وقال "فرنسا ستواصل حمايتهم وستفعل ذلك لإظهار دورهم وحماية مكانتهم في تاريخ المنطقة".
الراية: ما زالت فرنسا الاستعمارية تنتهج سياستها القديمة نفسها في استغلال النصارى الذين يعيشون في بلاد المسلمين وبين ظهرانيهم، وخاصة نصارى لبنان، لتتخذهم جسرا للتدخل في البلاد الإسلامية، كما كانت تفعل على عهد دولة الخلافة العثمانية، فتمكنت مع بريطانيا من إيجاد وضع خاص لهم، إلى أن تقاسمت ممتلكات الدولة العثمانية بعد أن تمكنوا من هدمها بمساعدة خونة العرب والترك، فاحتلت فرنسا القسم الشمالي من بلاد الشام وأقامت فيه كيانين باسم سوريا ولبنان. وهي تعتبر نفسها حامية للنصارى، علما أن النصارى وغيرهم من أهل ذمة المسلمين، كانوا يتمتعون بحماية المسلمين وخلافتهم على مدى 13 قرنا، يعيشون في أمن وأمان، لهم ما للمسلمين من الإنصاف وعليهم ما عليهم من الانتصاف، إلى أن جاء المستعمرون وأوغلوا صدورهم على المسلمين ليكونوا معولاً في هدم الخلافة، والآن يستغلونهم ليكونوا عائقا أمام عودتها، ولو علم النصارى الذين يعيشون في بلاد المسلمين ما سينالهم من عدل وقسط في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ لنافسوا المسلمين وسابقوهم في العمل لها.
رأيك في الموضوع