نشر موقع (روسيا اليوم، الأحد، 2 صفر 1439هـ، 22/10/2017م) الخبر التالي "بتصرف": "يسافر رئيس أركان جيش كيان يهود، الفريق غادي آيزنكوت، إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر لرؤساء أركان جيوش التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بينهم نظراؤه من دول عربية.
وعلى الرغم من أن كيان يهود لا يشارك رسميا في عمليات هذا التحالف، ولم يدع لمثل هذه اللقاءات من قبل، إلا أن الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الذي يترأس المؤتمر، قرر في هذه المرة تغيير قواعد عقد اللقاء ليتمكن نظيره في كيان يهود من المشاركة فيه.
وسيشارك في هذا المؤتمر رؤساء هيئة الأركان لجيوش الأردن ومصر والسعودية والإمارات، وأيضا دول غربية أعضاء في حلف الناتو، إذ سيختتم هذا الاجتماع يوم الأربعاء القادم، علما أن وزير الحرب في كيان يهود، أفيغدور ليبرمان، موجود هو الآخر حاليا في واشنطن.
وقال جيش كيان يهود في بيان صدر عنه بهذا الصدد: "سيقوم القادة خلال هذا الاجتماع بمناقشة التحديات الأمنية المشتركة والتقييمات للأوضاع والتطورات في مجال الأمن، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا التعاون العسكري".
يذكر أن كيان يهود يقوم في الأسابيع الأخيرة بنشاطات محمومة، شملت زيارات لروسيا وأمريكا، خشية من إمكانية نشر إيران أو الموالين لها قوات بالقرب من حدود كيان يهود الشمالية مع سوريا، وقريبا من هضبة الجولان المحتلة".
الراية: يثبت هذا الخبر أن التنسيق الأمني (المقدس) مع كيان يهود المسخ ليس هو حكرا أو قاصرا على السلطة الفلسطينية اللقيطة رغم أن رئيسها هو الذي يملك سبق الاعتراف بذلك، حيث إن التنسيق الأمني قد بات سلعة رخيصة يتنافس عليها ويروجها الرويبضات العملاء حكام المسلمين في دهاليز السياسة في الدول الاستعمارية، وفي أوكار المؤتمرات الدولية التي تناقش ما تسمى بقضايا الدفاع الأمني. فلم يعد كيان يهود في نظر العملاء حكام المسلمين كيانًا مغتصبًا للأرض المباركة فلسطين، ومدنساً للقدس والمسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله e، كما لم يعد جيش الكيان المجرم الذي اقترف المذابح والمجازر المروعة والاعتداءات الجبانة بحق أهل فلسطين ولبنان، وفي العراق وتونس وليبيا والسودان؛ لم يعد هذا الكيان المسخ وجيشه المجرم، عدوًا لئيمًا حاقدا يجب محاربته من قبل جيوش المسلمين كافّة، واستئصاله من الأرض المباركة فلسطين، بل أصبح رفيق سلاح، وشريك خندق واحد لحكام المسلمين في حربهم على الإسلام، بحجة الحرب على (الإرهاب)!
أجل إنها تحديات أمنية مشتركة وتعاون عسكري محتدم، بين كيان يهود وبين الأنظمة الخائنة العميلة القائمة في بلاد المسلمين ضد الإسلام والمسلمين، وحفاظًا على أمن كيان يهود وعلوجه وقطعان مستوطنيه، وضمانا لهيمنة أمريكا الصليبية على البلاد الإسلامية.
أفلم يئن الأوان للمخلصين الشرفاء في الجيوش الإسلامية لأن تغلي الدماء في عروقهم؛ للحال التي وصل إليها المسلمون، والخيانة التي غرق فيها حكامهم، بل للحال التي وصلوا هم إليها بحيث أصبحوا سيوفا بأيدي حكامهم مسلطة على رقاب إخوانهم، وليس على أعدائهم، ألم يئن الأوان كي يتحركوا لإيقاف مؤامرات حكامهم، ويعيدوا لأمتهم عزها ومجدها، بالإطاحة بهؤلاء الرويبضات وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضهم؟!
رأيك في الموضوع