نشر موقع (النشرة، الجمعة، 18 شعبان 1444هـ، 10/3/2023م) خبراً قال فيه: "شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، على أنّه "لا مبرر لعدم وجود سفير تونسي في دمشق، وأيضاً بالنسبة لسوريا، ولن نقبل بتقسيم سوريا".
الراية: إزاء تصريح رئيس تونس قيس سعيد هذا نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا على موقعه الإلكتروني تعقيبا كان مفاده: يثبت حكام المسلمين دائما أنهم نواطير للغرب الكافر المستعمر في بلادنا وخدمه في محاربة الإسلام والمسلمين وفي منع عودة الأمة إلى دينها الحق، وأنهم مجرد دمىً تحركها الدول الكبرى وتستخدمها لتنفيذ مصالحها ومشاريعها الاستعمارية.
وفيما يتعلق بثورة الشام فالجميع يعرف أنه ومنذ بدايتها والدول العربية كانت مجرد أدوات بيد أمريكا تستخدمها للقضاء على هذه الثورة المباركة وإجهاضها، إلا أن مخططاتها باءت بالفشل وانكشف دور هذه الدول واحترق ولم يعد يصلح لمتابعة ملف ثورة الشام.
والآن أمريكا تحاول من جديد استخدام ورقة الدول العربية والجامعة العربية لمحاولة تدوير نظام المجرم بشار وإعادة العلاقات معه تمهيداً للتطبيع الكامل معه، في مساندة لدور تركيا أردوغان المتآمر على ثورة الشام لإجهاضها.
فسارع العملاء حكام العرب لمحاولة تدوير طاغية الشام ونظامه المهترئ نظام بشار المجرم. وها هو رئيس تونس قيس سعيد يسعى جاهداً للتطبيع مع نظام أسد حاذيا حذو أقرانه في الخيانة ومقتفيا أثر نظرائه في الخيانة، حكام الخليج والأردن وتركيا والعراق، الذين سبقوه في هذه الجريمة النكراء. ويقول إنه لم يعد هناك مبرر لعدم وجود السفراء بين البلدين من أجل إعادة العلاقات والتطبيع مع نظام أسد المجرم.
وهذا كله يثبت تآمر هؤلاء الحكام وأنظمتهم على ثورة الشام المباركة، من خلال إعادة توطيد العلاقات والتطبيع مع هذا النظام المجرم، فهم جميعا غارقون بالخيانة والتبعية لأسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، ويشكلون رأس الحربة في البطش بأبناء الأمة الصادقين وتحركاتهم المخلصة للانعتاق من ربقة الغرب المستعمر وفي مقدمتهم أمريكا.
وليس غريبا تصريح رأس النظام في تونس قيس سعيد: "لن نسمح بتقسيم الأراضي السورية"، متغافلا عن الحدود المصطنعة التي أقامها الغرب الكافر وحلفاؤه، فهم من قسم البلاد وشرد أهلها ودمرها، وهم من انتهك المقدسات والحرمات، ثم وبعد ذلك كله يأتي بعض الرويبضات من حكام المسلمين ليتكلموا بأمر أهل الشام وثورتهم، ويحاولون التفاوض عنهم وكأنهم أصحاب التضحيات والدماء، ويضعون أنفسهم في صف طاغية الشام ويساندونه بكل ما يستطيعون للقضاء على هذه الثورة المباركة.
إن أهل الشام بإذن الله لن يضرهم من خذلهم وتآمر عليهم، فالشام هي أرض الجهاد والرباط وعقر دار الإسلام كما أخبرنا النبي ﷺ، وبإذن الله فإن أهل الشام بعد كل هذه السنين لم تعد تنطلي عليهم هذه المكائد والمؤامرات، وبهمة الصادقين من أبناء هذه الأمة ستستعيد الثورة سلطانها وقرارها المسلوب، وسنمضي جميعاً معتصمين بحبل الله المتين نحو إسقاط النظام المجرم بدستوره العلماني وبكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز، قال تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال﴾.
رأيك في الموضوع