تعليقا على زيارة وزير خارجية مصر إلى دمشق، بحجة الزلزال، وكذلك لقاء وفد من الاتحاد البرلماني العربي مع الطاغية أسد. أكد الأستاذ عبدو الدَّلّي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: أنه منذ أن وقع الزلزال ونحن نشاهد الدول على حقيقتها، فما هي إلا ساعات حتى بدأت عملية استثمار الحدث، فالأمم المتحدة تطلب من النظام الإذن بإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة في الشمال المُحرر، ثم يأتي بعد ذلك دور الدول الوظيفية التي صرحت في بداية الثورة أنها معها، ليظهر بعد ذلك أن هذه التصريحات كانت بناء على أوامر أسيادهم، وما إن تغير رأي السيد حتى بادر العبيد لتغيير رأيهم، فبدأت الوفود تتهافت إلى السفاح للتطبيع معه ودعوات لعودته إلى الحظيرة.
وأضاف الأستاذ الدلي في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: يبدو أن الدول بأصنافها المختلفة الدائرة في الفلك والعميلة تعمل على استغلال أي حدث حتى تُبقي السفاح حياً، فبعد التصريحات التركية بالمصالحة والتطبيع يأتي دور البقية. وأضاف الكاتب: لقد أصبح كل شيء واضحاً لأهل الثورة، والذي كان فيه لبس قبل الزلزال كشف الزلزال ستره، فلقد رأينا التآمر بأوضح صورة، وما تأخير وصول المساعدات والدعم للمتضررين إلا لغاية أن تُرفع الراية البيضاء ويتم الاستسلام، ولكن هيهات هيهات، فإن الزلزال الذي هدم المباني والدور والأحياء قد هدم معها أصناما لطالما كانت توهمنا بأنها مصدر الخلاص وسبب النصر، لقد هدم الزلزال كل متآمر جبان وكل خوان لبس قناع التآخي والمناصرة، ولكنه وبفضل من الله لم يهدم إرادة الثورة والثائرين، ولم يهدم المشاعر الإسلامية المتمثلة بإغاثة الملهوف، لم يهدم التعاضد بين المسلمين في الشام والبلاد الإسلامية. وختم الكاتب مؤكدا: لقد أظهر الزلزال كيف أنه بالعمل الجماعي يكون خلاصنا، وتتحقق نجاتنا، وبه فقط نحقق أهداف ثورتنا ونوصلها لبر أمانها.
رأيك في الموضوع