نعى حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين شهداء مجزرة نابلس بنشرة ابتدرها بقوله: كوكبة من الشهداء تزفهم الأرض المباركة إلى الأمة الإسلامية وجيوشها الرابضة في ثكناتها لعلها تثير فيهم حمية الجهاد في سبيل الله تعالى لنصرة أهل الأرض المباركة.
إن شهداء الأرض المباركة يؤكدون للخائنين في السلطة الفلسطينية والعملاء في الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية، أن صراعنا مع يهود أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين هو صراع بقاء لن ينتهي إلا باستئصالهم واقتلاع كيانهم المسخ من جذوره.
وخاطب أهل الأرض المباركة بقوله: إن جرائم يهود الغاصبين لن تتوقف، والسبب هو تآمر السلطة الفلسطينية والأنظمة العميلة وتوفيرها الغطاء لجرائمه، وإن ما يجري في نابلس وجنين هو ثمرة للاجتماعات الأمنية التي أجرتها أمريكا الصليبية في رام الله، والتي حضرها مديرا المخابرات المصرية والأردنية، وفي هذا الاجتماع عرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خطة الجنرال مايكل، والتي كان من بنودها إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس، وتدريب قوة فلسطينية خاصة لنشرها في المناطق مهمتها ملاحقة المجاهدين، وقد كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي شيئاً من هذه الخطة وفق ما نشرته صحيفة القدس في 1/2/2023م...
إن كيان يهود الغاصب مستمر في جرائمه، وهو يوسع المستوطنات ويفرض وقائع جديدة في الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك، ولن يوقف جرائمه تصريحات الاستنكار التي تصدر عن السلطة الخائنة والأنظمة العميلة، أو تلك المناشدات الهزيلة للمؤسسات الدولية، فالذل والصغار الذي يلف هذه الأنظمة يجعلها أذل من أن يصدر عنها شيء ذو بال ينصر قضيتكم، فمشروع القرار الهزيل الذي تقدمت به السلطة إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان تراجعت عنه رغم إعلان كيان يهود استمراره في مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، فالمراهنة على النظام الدولي أو الأنظمة العميلة في بلادنا هي مراهنة خاسرة، بل هؤلاء جميعاً هم الذين يوفرون الغطاء لجرائم يهود.
وأكد الحزب في نشرته: إن قضية فلسطين قضية عقدية مرتبطة بالإسلام، وحلها لن يكون إلا بردها إلى أصلها (الإسلام والأمة الإسلامية)، والذي يوجبه عليكم الإسلام هو الثبات والرباط ورفض الحلول الخيانية والقائمين عليها، واستنصار الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتسيير الجيوش إلى بيت المقدس لتحقيق وعد الله وبشرى رسوله ﷺ، هذا ما يوجبه الإسلام على المسلمين جميعاً، وهذه دعوة للفصائل الفلسطينية جميعها للخروج من تحت عباءة الأنظمة العميلة وأجهزة مخابراتها ورفض كل مبادراتها، والالتحام مع أمتهم على أساس الإسلام والبراءة من العملاء والخائنين لله ورسوله وللأرض المباركة وأهلها.
وختم الحزب النشرة بنداء إلى جيوش المسلمين حيث قال: ونتوجه إلى إخوتنا وأبنائنا في القوات المسلحة الأردنية والمصرية والتركية والباكستانية وإلى جيوش المسلمين عامة فنقول لهم: المسجد الأقصى المبارك يستصرخكم فهل أنتم ملبون؟! إن شهداء الأرض المباركة بعتادهم القليل يضربون لكم الأمثال ويستثيرون حميتكم، أما تاقت نفوسكم للعزة والتكبير في ساحات الجهاد في سبيل الله؟ إنا نناديكم بنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فهل أنتم مجيبون؟!
رأيك في الموضوع