أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة" فتح معبر عون الدادات الفاصل بين مناطق سيطرتها، ومناطق سيطرة مليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) شمالي حلب. وحددت "الشرطة العسكرية" شروطاً عدة لفتح المعبر أمام حركة مرور الأشخاص من المعبر الواصل بين مدينة جرابلس ومدينة منبج.
إن شروط العبور من معبر عون الدادات وتأخير فتح المعبر مرات عدة هدفه جس نبض الناس وقياس ردة فعلهم على التطبيع المعلن مع طاغية الشام، وفتح للطريق باتجاه المصالحة على طريقة الخطوة خطوة. وإن الهدف من ذلك هو تخدير الناس وتمرير مصالح القوى الكبرى في الحفاظ على النظام السوري ومنع إسقاطه رغم ضعفه، ويتولى النظام التركي عبر أدواته من حكومات وفصائل تنفيذ الخطة خدمة لمصالح أمريكا. وإن السكوت عن فتح معابر التطبيع سيكون له أثر كبير على الثورة وأبنائها وسيفتح الطريق للضفادع الصغار من قادة الفصائل للانتقال إلى خطوات كبيرة لاحقة تساعد الضفدع الكبير (النظام التركي) في تنفيذ الاستحقاقات القادمة في إعادة إنعاش النظام قبل تسليمه ما تبقى من أراض خارج سيطرته. والواجب على الجميع هو التحرك في وجه الخطوات الصغيرة قبل الكبيرة وملاحقة كل شأن من شؤون الثورة والتدخل بها لأن من تولوا القيادة ليسوا أهلاً لها وغير مؤتمنين على مصيرها بسبب خنوعهم لسيدهم التركي، وتنفيذ جميع أوامره ولو اقتضى الأمر العودة لأحضان العصابة الأسدية وإجهاض الثورة. إن الأنظمة العميلة وقادتها المجرمين يمكرون الليل والنهار بأهل الشام لخنق أنفاس الثورة، أما الأحرار الصادقون فعليهم التصدي لهذه الخطوات وفضح القائمين عليها، والتبرؤ من نظام المصالحات التركي والتحرك الجماعي الجاد لإفشال أعماله وقطع يده عن التحكم بمصير الثورة وفتح الطريق أمامها مرة أخرى للسير نحو هدفها في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام.
رأيك في الموضوع