في عملية فاجرة غادرة، أسفرت عن ارتقاء تسعة شهداء وسيل من الدماء الزكية، قام جيش كيان يهود وبقوات كبيرة مدججة باقتحام لمخيم جنين الخميس الماضي، وكعادة الجبان ليغطي خوره ويستر جبنه، فقد أقدم على استعمال أقصى البطش بالقتل وهدم السور على الجرحى والدهس بالجرافات.
وقد أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين الخميس أن: هذا الكيان المجرم الخبيث يسير في خطة، لا تغيير فيها بين حكوماته السابقة أو اللاحقة، وخط ثابت للأنظمة عبر عشرات السنين، وهو خط التآمر والخذلان، ومن ثم التطبيع والتنسيق، وأضاف البيان: لا عجب أن كان نتنياهو بالأمس ضيفا في قصر النظام الأردني صاحب الوصاية "المخرومة"، وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطة تنسيقها الخياني، وتشيع في الأرجاء أخبار التطبيع مع مملكة آل سعود، تأتي جريمة اليوم في جنين، وكأن قادة يهود يفضحون بأنفسهم تآمر هؤلاء الحكام، أو يبصقون بجريمتهم في وجوههم استهتارا، أو كلا الأمرين معا. وواجه البيان الأمة الإسلامية بقوله: إن كيان يهود إن كان يمارس الجريمة بحق أهل فلسطين، فإن حكامكم يمارسون فيكم الجريمة كذلك عندما يصورون لكم بأن الجرح ليس في أجسادكم وأن الطعن ليس فيكم، ويجرمون بحقكم عندما يخذلونكم من أن تنصروا إخوانكم في فلسطين، وما يستجلبه ذلك من غضب الله، ويغيبونكم عن القضية وأنتم أصحابها الحقيقيون، عوضا عن أنهم يقتلونكم بأسلحتكم ويجوعونكم رغم ثرواتكم ويصنعون الضعف والوهن فيكم رغم شجاعتكم وقوة بأسكم. وأكد البيان أن: إيقاف الجريمة المتكررة بحق فلسطين وأهلها وقدسها، لا يكون إلا بزوال هذا الكيان المجرم الخبيث، وبزوال الأنظمة المهترئة الجبانة.
رأيك في الموضوع