سيّر حزب التحرير/ ولاية السودان مسيرة هادرة انطلقت من الجامع الكبير في الخرطوم إلى القصر الجمهوري عقب صلاة ظهر يوم الأحد، 15 جمادى الآخرة 1444هـ، الموافق 8/1/2023م، لتسليم البرهان كتاباً مفتوحاً من حزب التحرير/ ولاية السودان. وقد كانت هتافات المحتشدين تبلغ عنان السماء بالتكبير والتهليل، قائلين: (لا إله إلا الله محمد رسول الله والخلافة وعد الله)، (فشلت فشلت كل الدول، والخلافة هي الحل)، (لا مفر لا مفر، والخلافة هي الحل). وقد تفاعل الناس وأصحاب المركبات بالتهليل والتكبير، بل إن جنود وضباط الحرس الجمهوري تفاعلوا إيجابياً مع هذا الحدث الكبير.
وقد بين الكتاب المفتوح أن ما يجري بين المكونين العسكري والمدني، هو صراع دولي بين أمريكا المتحكمة في البرهان ونائبه ومجموعته من جانب، وبين الحرية والتغيير والأحزاب المؤتلفة معها من عملاء بريطانيا وأتباعها من جانب آخر، وأن الاتفاق الإطاري ما هو إلا توافق مؤقت صاغه الكافر فولكر بإشراف مباشر من الأمريكان والإنجليز.
ثم وضح الكتاب خطورة ما حواه الاتفاق الإطاري من مخالفات شرعية، بل أساسية تجعل السودان بلداً علمانياً قابلاً للتمزيق بالفيدرالية. وبيّن أن الاتفاق لن يحل أزمة السودان السياسية، أو الاقتصادية، أو غيرهما، وأن الإسلام العظيم إنما هو عقيدة وأنظمة حياة؛ أي هو دين ومنه الدولة، وهو وحده الذي يحرر البلاد من نير الاستعمار، ويوقف عبث السفارات الغربية وبعثة اليونيتامس.
وقد طلب الكتاب من البرهان إعطاء النصرة لحزب التحرير عسى أن يكون كالأولين، ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾.
رأيك في الموضوع