(مونت كارلو الدولية، الاثنين، 2 جمادى الآخرة 1444هـ، 26/12/2022م) قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة لرويترز، الاثنين 26 كانون الأول/ديسمبر 2022، إن احتمال غرق قارب على متنه 180 من مسلمي الروهينجا من شأنه أن يجعل عام 2022 أحد أسوأ الأعوام بالنسبة للجماعة العرقية في الوقت الذي يحاول فيه اللاجئون الفرار من ظروف الحياة الصعبة في مخيمات بنغلادش.
ويعيش ما يقرب من مليون شخص من الروهينجا في مخيمات مكتظة في بنغلادش ذات الأغلبية المسلمة بعد فرارهم من ميانمار، بما في ذلك عشرات الآلاف الذين فروا من وطنهم بعد أن شن جيش ميانمار حملة قمع مميتة في عام 2017.
وترفض ميانمار ذات الأغلبية البوذية منح الجنسية لمعظم الروهينجا الذين ينظر لهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين من جنوب آسيا.
الراية: تعرض مسلمو الروهينجا للقتل والاغتصاب والتطهير العرقي من أراضيهم على يد حكومة ميانمار. والذين استطاعوا منهم الفرار إلى بنغلادش، حوصروا في معسكرات اعتقال غير صالحة للعيش، فعانوا من الجوع والملاحقات القضائية، واستخدمتهم حكومة حسينة بمكر للحصول على مساعدات أجنبية وفي السياسة المحلية. لذلك أنفق الروهينجا كل مدخراتهم لركوب البحر نحو وجهات مجهولة على متن قوارب بالية لا تتحمل أمواج البحر، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار! والدول المجاورة مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا لم تسمح لهم بالدخول إليها وتركتهم ليموتوا غرقى.
ويكشف بحث أجرته جامعة هارفارد بعنوان "الاستراتيجيات الجيوسياسية لمخيمات اللاجئين" ويخلص إلى أن "مختلف البلدان النامية المضيفة للاجئين والدول الرائدة عالمياً إما أنها تحتجز اللاجئين في مخيمات غير ملائمة بالقرب من الحدود أو توزعهم في العديد من الأماكن في الدولة المضيفة اعتماداً على الخلافات في مصالحهم الجيوسياسية. وفي معظم الحالات يستغلون الظروف المعيشية السيئة في معسكرات الاعتقال للتحريض على الحروب الأهلية في تلك المنطقة لمصلحتهم".
إن الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، لن تسعى لتحقيق أهداف جيوسياسية من خلال وضع الناس في أزمة سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين. فهي لا تحمي حياة وكرامة المسلمين فحسب، بل ستكون ملجأ لجميع المضطهدين في جميع أنحاء العالم. ففي عام 1492م، فتح الخليفة العثماني بايزيد الثاني الباب أمام يهود إسبانيا المضطهدين والمبعدين، ودمجهم في المجتمع الإسلامي، وأعلن أنه "من يريد أن يعيش في أمان المسلمين فإنه يمكنه أن يدخل دولة الخلافة ويعيش فيها بسلام". هذا هو الإسلام العظيم وهذه هي أحكامه ودولته.
رأيك في الموضوع