كشف وزير الداخلية اللبنانية السابق محمد فهمي في مقابلة على قناة الجديد ضمن برنامج "الرئاسة"، وفي خبر منقول على الموقع الإلكتروني للقناة في 13/11/2022 ونقلته مواقع إخبارية عدة "أنَّ الساحة اللبنانية مخترقةٌ من أجهزة مخابرات دولية من خلال بعض المنظمات غير الحكومية التي يربو عددها في لبنان حولي 11500 جمعية! نصفهم يعمل تحت أجنحة أجهزة مخابرات دولية، ضد لبنان... هذه معلومات مؤكدة".
وعليه قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: لبنان منذ أسسته فرنسا وفصلته عن الأمة لم يعرف الاستقلال ولا السيادة ولا الحرية بل الاحتلال والاستعباد والحروب؛ فها هو أضحى من البلاد الغنية بالنفط والغاز لكن ينتظر أمريكا للسماح له باستخراجه! وفي الوقت ذاته ينهار اقتصادياً وينتظر الحلول الغربية عبر ثعبان صندوق النقد والبنك الدوليين، وفيه شغورٌ رئاسيٌّ وينتظر التعيين من الخارج، بل من أمريكا وسفارتها في لبنان!
وأضاف البيان: مفهوم الدولة في لبنان معدومٌ في كل شيء إلا في إنجاز ترسيم الحدود مع كيان يهود، والتنازل له عن ربع ثروة لبنان المائية ٢٥٠٠كم2، وعن مليارات الأمتار المكعبة من الغاز، وعِلاوةً على ذلك حماية أدعياء المقاومة لحدوده، ليس من اليوم بل منذ حرب تموز 2006 وتوقيع اتفاق 1701؛ ومفهوم الدولة معدومٌ في كل شيء إلا في حربها ضد المسلمين والزج بهم في السجون بدون محاكمات وبتهم باطلة لسنوات وسنوات، وفي فرض الضرائب على الناس ورفع رسوم المعاملات، وفي ترك حاكم المصرف يرفع ويخفض العملة ليس بقوانين ومراسيم بل بمجرد تعميمات، وفي ملاحقة المسلمين من أهل سوريا، والسكوت عن التعدي على أطفالهم وعائلاتهم الذين لجؤوا إلى أشقائهم في لبنان فراراً من نظام أسد المجرم.
وتابع البيان مخاطبا المسلمين في لبنان: إنَّ هذه الجمعيات المشبوهة والخبيثة هي جزءٌ من الحرب على الإسلام وأحكامه، والهجمة الآن شرسةٌ على دينكم وأعراضكم وأُسركم، فكونوا حيث أمركم الله عز وجل وقفوا بوجه الباطل وأزهقوه، بقيادة حملات الفضح والتوعية والتحدي السافر لهذه الجمعيات وتوجهاتها. إنَّ هذه الجمعيات تدعو للرذيلة والفواحش كفاحشة قوم لوط، والشذوذ المسمى مثليةً جنسيةً، والزواج المدني، وتستغل ضائقتكم الاقتصادية لتشتري ذممكم بالعملة الصعبة، خاصةً بين الشباب والشابات والفعاليات المؤثرة، فلا تغرنكم أموالهم ولا شعاراتهم الكاذبة الزائفة كحقوق المرأة والطفل، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحرية والديمقراطية وغيرها التي أورثت بلادهم ما ترون. وتنبهوا لمصطلحاتهم الخبيثة مثل الجندرة والنوع (الاجتماعي) والتنميط والأنماط الأسرية، التي تريد أن توجد أنواعاً غير التي جعلها الله تعالى، ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾، فهم يعملون على فرض طريقة عيشهم عليكم، وجلب مصائبهم إلى بيوتكم، ثم انتهاك أعز ما عندكم من أعراض وحرمات؛ فلا تنخدعوا بهم وقفوا بوجههم معنا وافضحوهم للرأي العام حتى يندحروا من بيننا.
وختم البيان الصحفي: ونبشركم أنَّ دولتكم القائمة قريبا بإذن الله؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ستريكم الاستقلال الحقيقي والسيادة العليا والانعتاق من أية تبعية إلا لله تعالى ورسوله ﷺ، وتريكم معنى الدولة الحقيقية بمعالجة مشاكلكم ورعاية شؤونكم بغض النظر عن الدين والعرق والمذهب، وستجعل تلك الجمعيات المخابراتية الدخيلة السرطانية أثراً بعد عين وعبرةً لأولي الأبصار؛ فكونوا مع الحريصين عليكم وعلى دينكم وأعراضكم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾.
رأيك في الموضوع