انتشر مصطلح خطاب الكراهية واستُخدم لتحقيق مكاسب سياسية للدول الغربية، وتعهد الغرب بالتشديد على أسباب الكراهية في قانون المحكمة الدولية، لكن في المقابل ومن المفارقات أنهم كانوا هم أعظم المجرمين والمحرضين على الكراهية، وتشهد على ذلك حروبهم التي تسببت في الإبادة الجماعية في كل العالم. فلو كانت المشاعر مقصودة حقا فينبغي أن يتحرك العالم من أجل القضاء على أسباب الإجرام الدولي على المسلمين في كل مكان يذبحون فيه وينكل بهم أحياء وأمواتا وتنهب ثرواتهم وتجارة السلاح التي تتربح من إشعال الحروب التي يروح ضحيتها آلاف المسلمين.
والغرب هو أيضا الذي شجع على خطاب الكراهية ضد المسلمين وضد الإسلام بوصفه نظاما سياسياً، وتعمد فرض وجهة نظره لفصل الإسلام عن الحياة عبر الاتفاقيات الدولية وإلزام البلاد الإسلامية بسن دساتير تفصل الدين عن الحياة، وبالقيام أبعد من ذلك بشن الحرب على الإسلام.
إن السبب الأساسي لخطاب الكراهية هو الرأسمالية العلمانية بعقيدتها ونظامها، فهي تفشل يومياً بالوفاء بحق الشعوب التي استعمرتها بجيوشها أو بنفوذها، ولا تقدم لهم إلا ظلماً وضربا لعقائدهم ونمط معيشتهم.
بالمقابل فإنه في ظل دولة الخلافة عاش الناس على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية في انسجام شهد له التاريخ، وسيشهد له مرة أخرى قريبا بإذن الله عند إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع