(الجزيرة نت، الثلاثاء، 6 ذو الحجة 1443هـ، 5/7/2022م) دعا الرئيس سعيد الشعب التونسي إلى التصويت على مشروع الدستور الجديد الذي اعتبره من روح الثورة ومسار التصحيح.
وفي بيان موجه إلى الشعب نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع فيسبوك جاء بعنوان "للدولة وللحقوق والحريات دستور يحميها وللشعب ثورة يدفع عنها من يعاديها"، ذكّر سعيد بما عاشه التونسيون خلال العقود الأخيرة وبالمحاولات المتكررة لما سماه ضرب الدولة والتنظيم داخل مؤسساتها.
الراية: في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير قال الأستاذ عبد العزيز المنيس: لا يختلف مشروع دستور سعيد عما سبقه من دساتير اختلافا جوهريا، فهو يرسخ النظام الجمهوري الذي يجعل السيادة (حق التشريع) للبشر، ويرسخ الحدود الاستعمارية التي تسلخ المسلمين بعضهم عن بعض، ويرسخ الحريات العامة التي تبيح الكفر والفسق والفجور... إلى غير ذلك مما يحارب الله ورسوله ﷺ.
وتابع الأستاذ المنيس: سنوات طويلة جدا والأمة تحكم بدساتير كفر لم تنتج لها غير ضنك العيش، والحال يغني عن المقال ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً...﴾، علاوة على أن هذه الدساتير لا يجوز تطبيقها لحظة واحدة بغض النظر عما تنتجه على أرض الواقع ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
وختم الأستاذ المنيس تعليقه بقوله: إن أمة الإسلام غنية بأنظمة وقوانين تشكل دستورا كاملا مصدره كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ، وأكرم به من مصدر. وها هو حزب التحرير يقدم مشروع دستور إسلامي لدولة الخلافة القادمة، فحري بأهل تونس الخضراء أن يضعوا هذا المشروع موضع التطبيق لتكون تونس بداية التحول الجذري في الأمة كما كانت بداية انطلاق شرارة الربيع العربي الذي اجتث حكاماً طغاة أذلوا الأمة دهرا من الزمن، حري بهم أن يضعوه موضع التطبيق بدلا من دساتير كفر تلبي رغبات حكام عملاء، مرة يولّون وجوههم قِبَلَ بريطانيا ومرة قبل فرنسا.
رأيك في الموضوع