أعلن "قسم الشؤون العامة للأسطول السادس الأمريكي"، في البيان الذي نشرته السفارة الأمريكية بتونس، عن تسليم أمريكا تونس، زورقي خفر سواحل، من فئة "آيلاند" بطول 34 متراً، في إطار الشراكة البحرية الأمريكية التونسية والتي يزعم البيان أنها تمتدّ لـ220 عاماً.
إزاء هذا البيان المفعم بالتضليل، أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس على:
أولا: إن عملية تسليم أمريكا الزورقين للبحرية التونسية، يأتي خدمة للأهداف الأمريكية في بلادنا والمنطقة بمقتضى "التزامها الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم".
ثانيا: إنّ الادعاء بأن عملية تسليم الزورقين تأتي احتفالا بمرور 220 عاماً على الشراكة البحرية الأمريكية التونسية، افتراء وتزييف للتاريخ. فبلدنا ينتمي لأمة عريقة، هي الأمة الإسلامية، وعلاقاتها الخارجية طوال الـ220 عاماً المذكورة، كانت تندرج ضمن علاقة دولة الخلافة العثمانية بسائر الشعوب والدول.
ثالثا: إن عملية التسليم هذه، تأتي ضمن الاستراتيجية الأمريكية في الهيمنة والاستعمار، خاصة بعد أن فرض على بلادنا التحالف الاستراتيجي معها من خارج حلف الأطلسي، فاستباحت أرضنا وموانئنا، في إطار التزامها الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم.
وختم البيان الصحفي مخاطبا أهل تونس: إنّه ليحزّ في أنفسنا الزجُّ بقوى الأمّة كتفاً بكتف في مناورات عسكريّة أمريكية آثمة، ويزيدنا كمداً وغيظا خطابُ التضليل والضحك على الذقون الذي يمارسه العدو الأمريكي تُجاه أمتنا المكلومة بحكامها الذين أوردوها مهانةً وعجزاً لن يُرفع عنها إلا بالعودة إلى حكم الإسلام في ظلّ الخلافة على منهاج النبوة، وإن غدا لناظره قريب.
رأيك في الموضوع