نشر موقع (وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، الثلاثاء، 13 جمادى الآخرة 1442هـ، 26/01/2021م) الخبر التالي: "يناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته، اليوم الثلاثاء، الحالة في الشرق الأوسط من بينها القضية الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس الاثنين، "إن القضية الفلسطينية ومبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ستكون محور النقاش في جلسة مجلس الأمن".
وأضاف، أن جلسة الأمن ستخصص كذلك للمستجدات العالمية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وإعادة تفعيل اللجنة الرباعية للسلام، في ضوء الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن".
الراية: إن الجميع يدرك حقيقة السلطة الفلسطينية، سلطة أوسلو، منذ اليوم الأول لنشأتها، وأن هذة السلطة الهزيلة كانت وما زالت مرتبطة ارتباطا محكما بإرادة الدول الاستعمارية، كما يدرك الجميع أيضا أن كل ما عقدته تلك الدول الاستعمارية الكافرة من لقاءات وحوارات ومؤتمرات واجتماعات، وما صدر عنها أو عن مؤسساتها المرتبطة بها من مثل منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها بخصوص قضية فلسطين ما هي إلا قرارات لتكريس هيمنتها على الأرض المباركة، وتأمين مصالح شذاذ الآفاق يهود وتثبيت كيانهم المسخ فيها. وبالرغم من تعدد الأطراف، وتشابك الإرادات حول قضية الأرض المباركة، إلا أنه منذ تولي محمود عباس لرئاسة السلطة الفلسطينية فقد تمكنت أمريكا من بسط سيطرتها عليها بشكل واضح، والتحكم بهيكليتها وبنيتها السياسية والأمنية، وتم ضبط كافة تحركاتها بما يخدم مخططات أمريكا الاستعمارية في تصفية قضية فلسطين، والمتمثل بحل الدولتين.
أما سياسياً فقد تم إقصاء كافة الشخصيات التي لا تروق لأمريكا، أو يمكن أن تعيق مصالحها، ومن بقي منها إلى اليوم فليس لها أي تأثير يذكر. وأما أمنياً فقد استطاعت أمريكا عبر الجنرال دايتون، ومن تبعه من جنرالاتها من وضع يدها على مفاصل الأجهزة الأمنية، والتحكم بها كما تشاء، فقد تمكنت من تشكيل العقلية الإدارية التي تحكم تلك الأجهزة، عبر تأمين ارتباطها بها مباشرة، وصياغة العقيدة العسكرية لمنتسبيها بما يحقق التناغم والانسجام مع كيان يهود، وبما يحفظ أمنه واستقراره، حتى بات التنسيق الأمني مقدساً لدى السلطة. وبالرغم من محاولات رئيس السلطة إظهار تفلته من القبضة الأمريكية، خاصة في فترة حكم ترامب، إلا أنها لا تعدو محاولات لذر الرماد في العيون. وفي سياق التضليل والخداع تأتي هذه الدعوة من عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام لبحث قضية فلسطين، والتي في حقيقتها تكريس للهيمنة الاستعمارية، وإصرار على تصفية قضية فلسطين.
لذلك يجب أن يعلم أهل فلسطين والمسلمون عموما أن وجود السلطة الفلسطينية هو أكبر عقبة أمام تحرير الأرض المباركة فلسطين من يهود وتطهيرها من رجسهم ودنسهم، مثلها مثل جميع الأنظمة الجبرية القائمة في بلاد المسلمين، والتي تعيق تحرك جيوش المسلمين لخوض معركة التحرير الفاصلة، وتخليص الأرض المباركة من شرور يهود إخوان القردة والخنازير، فعلى أهل فلسطين جميعا أن يرفعوا صوتهم عالياً بالمطالبة برفع يد السلطة عن فلسطين وقضيتها، وعلى الأمة الإسلامية أن تتحرك جدياً لإسقاط الأنظمة الحاكمة في بلادنا، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي تستنفر جيوشها للتحرك لتحرير فلسطين، وقطع دابر كل مستعمر من بلادنا.
رأيك في الموضوع