تصدى أهالي قرية دير أبو مشعل، قضاء رام الله، مساء الخميس الماضي، لقوات السلطة الأمنية التي حضرت إلى القرية بالتنسيق مع قوات الاحتلال لاعتقال أحد شباب البلدة بتهمة صلاة الجمعة، وهو ما أثار حفيظة أهالي البلدة الذين ملأ قلوبهم الغيظ والاحتقان مما تقوم به السلطة في حربها على الإسلام ومنعها لصلاة الجمعة وصلوات الجماعة والتضييق على الناس بذريعة مواجهة كورونا.
كما استفز سلوك الأجهزة الأمنية التي قدمت بقوات كبيرة بالتنسيق مع قوات الاحتلال لاعتقال أحد وجهاء وخطباء البلد المعروفين بالتقوى وحسن الخلق، وهو أحد شباب حزب التحرير، وكذلك غطرسة أفراد الأجهزة الأمنية على أهالي البلدة، حتى تفوه أحد قادة الأجهزة القادمين لاعتقال الشاب بالقول: "بقتله وبطلع ما عندي مشكلة"، في إشارة إلى الشاب الذي حال الناس بين السلطة وبين اعتقاله.
هذا وقامت قوات الأجهزة الأمنية بمحاولة العربدة على أهالي البلدة، بإطلاق الغاز والأعيرة النارية، والتهديد، مما دفع أهالي البلدة إلى التصدي لهمجيتهم ورشق سيارتهم بالحجارة وقطع الطرق عليهم.
إنّ هذه الحادثة تثبت حجم الاحتقان الذي أوصلت السلطة الناس إليه لما رأوه من جرأتها وحربها على الإسلام وشعائره، واستهتارها بأرواح الناس وعبادتهم ومصالحهم، ومحاولة الغطرسة والعربدة على أهل فلسطين بالاستعانة بقوات الاحتلال الغاشم. وكما تؤكد الحادثة على أنّ الناس باتوا قاب قوسين أو أدنى من الانفجار في وجه السلطة الخبيثة وفي وجه إجراءاتها التعسفية وسياساتها الرعناء.
رأيك في الموضوع