نشر موقع (إيلاف، الجمعة، 4 شوال 1440هـ، 07/06/2019م) خبرا جاء فيه: "قالت ألين لورد مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، إنه في حال لم تتخل تركيا بحلول الحادي والثلاثين من تموز/يوليو عن شراء نظام إس-400، فإن الطيارين الأتراك الذين يتدربون حاليا في الولايات المتحدة على طائرات إف-35 سيطردون، وستلغى عقود الباطن الممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات إف-35.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي بعد ثلاثة أيام من تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فيها عدم التراجع عن الحصول على منظومة الصواريخ الروسية، مشيرا إلى أن تركيا لن تفكر في شراء نظام باتريوت الأمريكي المضاد للصواريخ، ما لم تكن شروط العقد منافسة لتلك الواردة في عقد صواريخ إس-400 مع روسيا".
الراية: "المتوقع بالنسبة لتنفيذ الصفقة فهو يتراوح بين الأمور التالية:
أ- أن تقرر تركيا عدم المضي قدما في الصفقة، نظراً لارتباطاتها الوثيقة بأمريكا سياسياً واقتصادياً، وأن تعوض الصفقة بشراء أسلحة تكتيكية، مثل المروحيات، من روسيا بدلاً من صفقة إس-400، إذ إن مثل هذه الأسلحة التكتيكية لن تحظى برد فعل عدائي من حلف الناتو أو الولايات المتحدة، ومن ثم تحصل تركيا من أمريكا على معدات دفاعية تحفظ أمنها....
ب- أو يطرح الأمريكيون "الحل اليوناني"، أي وضع الصواريخ الروسية في مستودعات وتركها لرحمة الصدأ، مقابل شراء بطاريات صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة التي تبلغ كلفتها ثلاثة مليارات دولار ونصف المليار...
ج- أو من الممكن إرسال هذا النظام إلى دولة ثالثة كالهند لعدم إسخاط روسيا وهو أيضا يتماشى مع استراتيجية أمريكا لتطويق الصين.
ويبدو أن الاحتمال الأرجح هو الأول (النقطة أ) حيث لوحظ أن التصريحات الحالية من أطراف القضية تمهد لذلك مثل تصريح شاناهان في 2/4/2019، وكذلك تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي لشؤون التصنيع العسكري: (لا توجد مخاوف لدينا من إمكانية تراجع تركيا عن صفقة إس 400 الجزيرة في 3/4/2019) وأيضاً ما نقلته الجزيرة في اليوم نفسه 3/4/2019 (لم يستبعد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف إمكانية تخلي تركيا عن صفقة منظومة صواريخ إس 400 مع روسيا... الجزيرة نت في 3/4/2019)، وأيضاً ما نقلته العربية الحدث هذا اليوم 4/4/2019: (تركيا تدعو لمجموعة عمل مع واشنطن تبحث خطر منظومة الصواريخ الروسية إس 400)... وكل هذا يرجح الاحتمال الأول بعدم تنفيذ صفقة الصواريخ مع روسيا، أي إلغاء الصفقة". (من جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في الثامن والعشرين من رجب 1440هـ، 4/4/2019م).
رأيك في الموضوع