نشر موقع (بي بي سي عربية، الجمعة، 5 جمادى الأولى 1440هـ، 11/01/2019م) خبرا ورد فيه: "دعت مجموعة من أعضاء مجلس العموم البريطاني الحكومة إلى تعيين وزير للجوع لمواجهة مشكلة "انعدام الأمن الغذائي" وخاصة بين الأطفال.
جاءت هذه الدعوة بعد أن قالت شيفون كولينغوود، مديرة مدرسة في موركام، في لانكشير إن الأطفال يصلون إلى المدرسة وهم يشعرون بالجوع ويبحثون عن الطعام في صناديق القمامة.
وأضافت أن واحداً من كل عشرة من تلاميذ المدرسة يعيش في عائلة تعتمد على المساعدات التي تقدمها بنوك الطعام.
وكانت لجنة التدقيق البيئي عام 2017 أبرزت أرقام منظمة اليونيسيف التي تبين أن 19 بالمائة من الأطفال دون الخامسة عشر عاما في المملكة المتحدة يعيشون مع بالغين يكافحون من أجل تأمين الطعام.
وقالت شيفون كولينغوود: "عندما يحرم الأطفال من الطعام، فإن ذلك يغير سلوكهم ويصبحون مهووسين بالأكل، لذا لدينا بعض الأطفال الذين يأكلون بقايا الفواكه من صناديق القمامة".
وقالت مديرة المدرسة إن قلبها ينفطر عندما يصل الآباء إلى المدرسة ثم "ينفجرون في البكاء ويقولون لها بأنهم لا يستطيعون تأمين المال لإطعام أطفالهم".
الراية: هذا الخبر عن بريطانيا هو فيما يتعلق بالفقر فقط وما خفي كان أعظم سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإنساني، فهذه الظاهرة ستجتاح كل الدول التي جعلت المبدأ الرأسمالي أساساً لأنظمة الدولة فيها. فعلاج الفقر ليس بكثرة التوظيف ولا بزيادة فرص العمل ولا حتى بتعيين وزير للجوع أو ما شاكلها من أعمال ترقيعية لن تزيد الطين إلا بلة، فما يعانيه العالم بأكمله من فقر وجوع واستعمار وغزو اقتصادي بل وأزمات اقتصادية متتالية هو نتيجة تجمع ثروات العالم في أيدي حفنة من الرأسماليين ليزيدوا مناطق نفوذهم وذلك كله من جراء سوء القواعد التي نصّ عليها النظام الاقتصادي الرأسمالي، وها هي مجتمعاتهم اليوم تعاني نتائج مأساوية بسبب نظامهم الرأسمالي الفاسد.
إن الحل هو بدراسة حاجات الإنسان الأساسية من حيث هو إنسان، ودراسة توزيع الثروة على جميع أفراد الدولة فرداً فرداً، بحيث يشبع كل فرد جميع حاجاته الأساسية إشباعاً كلياً ويساعد على إشباع حاجاته الكمالية، وهذه النظرة ليست موجودة إلا في الإسلام.
رأيك في الموضوع